الأقسام قصةمشاعر

ليلة فتحت لي باب الليالي

ليالي الهوى لاتنساها الليالي ونهار قلبي سحرُ ظلامها. رأيت الكواكب والنجوم، والشُّهب لمستها بيدي. احتفت فينا الليالي وإبصار الفجر منا اعتذر.

في صريح الهوى تكون الليلة كألف عام وجغرافيتها بلاحدود، في ليلةٍ واحدة تنتهي الأمنيات ويتوقف فيما سواها التفكير وحدود الأمل تتلخص في عدم البزوغ. أحببتها في النهار تعارفنا في الظهيرة ومعها عرفت معنى الليالي. في صغري كان الليل نومي وأضغاث أحلام، وعندما كبرت قليلا سهرات الأصدقاء، ثم معها صار الليل أن تعيش وتنسى سابق الليالي، أن ترى الأمان في جبروت خوفك وتمسك بحنان الدنيا في لحظة عابرة، أن تتغير بنظرة منها. الرجل الحقيقي يتغير من أجل نظرةٍ صادقة الشجون.

الأشياء الراسخة لاتتحولُ إلا لأمور عظام أو اقتناع راسخٍ جديد ولذلك لم أتحول مع غيرها. كانت كرة القدم هي عالمي الأول والأخير ولكن ماالذي حدث؟

ماحدث باختصار كالتالي: في ليلة اللقاء الأولى أيقنت أن بؤبؤها هو العالم ولونه المختلف كان يعني جمالاً مختلفا عن لون الكرة الباهت. بالمناسبة، هو لم يكن باهتا إلا حين قارنته بها وبما شاهدته تلك الليلة، تلك الليلة التي فتحت باب الليالي. ليس سهلا أن تعيش تفاصيلَ الهيام الصغيرة في مدينة محافظة ورغم ذلك تفي بكل المتطلبات الغرامية، لايجوز هذا إلا لحبٍ عظيم يستحقُ المخاطرة. تلك الليلة هي التي فتحت لي باب الليالي.

مقالات متعلقة بالموضوع

الحب

الحب ليس لهوا شهوانيا ولا مصلحة دنيوية متبادلة، الحب ليس مانراه هنا ولا في الأسواق من ابتذال مكرر وممل. العشق ليس كلماتٍ تبثها أينما أردت وحينما يروق مزاجك!. إذن ماهو الحب؟ ليس للحب تعريف واحد فهو من ذلك أعظم وأدق، لكل محب تعريفه الخاص ولكل عاشقة حروفها الرقيقة في وصفه. أما تعريفي للحب فالحبُّ في عينها وإنها في بقية التعاريف لتتحكم، فالجمال رؤيتها والحنين ذكراها واحتضانها موطن الأحرار. قلبها صدق العهود شفتاها عذوبة الدنيا وكلامها دستور الأغاني. يالعفوية الجمال فيها وياللاكتمال..

كنا نعود لبعضنا مرارا مهما كانت الأسباب، ليس فقط من أجل الحب فالحب هنا ثاني الأسباب!، بعدها لايغريني طبعُ البشر وبعدي لاترى محبين. أحيانا تكون العودةُ أرقى وأجود وألذُّ من البداية لأنها الرسوخ الأكيد وتعظيم تلك الدقائق التي مضت، عودتنا ثقة عمياء في مستحقٍ للثقة عودتنا استسلامٌ لأحضان السعادة، عودتنا لكي لاننتهي وجمال دنيانا لئلا يخون. كنا نعود لبعضنا وكنت أخبرها دوما بأنها “هي الليالي”.

فيديو المقال

أضف تعليقك هنا
شارك
مواضيع رومانس

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ