…….
الفتاة سمعت بما فيه الكفاية ، فأصبحت مضطرة للمغادرة، وبينما هي التفتت لتغادر بعيداً، أمسك الفتى ذراعها وأخبرها أن تبقى، وقال: (أنت لست جذابة، أنت جميلة، لا أريد أن أكون معك إلى الأبد، أنا بحاجة إلى أن أكون معك إلى الأبد، وأنا سوف لن أبكي إذا ذهبت بعيداً، بل سأموت).
…….
الفتاة: لماذا؟
الفتى: أريد فقط أن أُظهر لأطفالي كيف كانت تبدو أمهم عندما كانت أصغر سناً.
…….
قال الفتى: نعم.
سألت: لماذا؟
أجاب الفتى: لأنني أعلم أنك لا تودينني، بل أنا أعلم أنك تحبينني!
…….
الفتاة: اخفض السرعة، أنا خائفة.
الفتى: لا، هذه هي المتعة.
الفتاة: لا… لا. من فضلك، إنها مخيفة جداً!
الفتى: حسناً… قولي لي أنا أحبك.
الفتاة: نعم… نعم… أنا أحبك، اخفض السرعة!
الفتى: الآن أعطني عناقاً كبيراً.
(الفتاة عانقته).
الفتى: هل يمكنك أن تأخذي خوذة رأسي وتضعيها على رأسك؟ إنها تزعجني.
فى اليوم التالي، نشرت الصحف ما يلي: (تحطمت دراجة نارية فى داخل مبنى بسبب فشل الفرامل، كان هناك شخصان على الدراجة النارية، ولكن نجا واحد منهما فقط).
والحقيقة هي أنه في منتصف الطريق المنحدر، أدرك الفتى أن فرامل الدراجة قد انكسرت، لكنه لم يكن يريد أن تعرف الفتاة ما حلّ بفرامل الدراجة، بدلاً من ذلك أراد أن يسمع قولها أنها أحبته ويشعر بعناقها له لآخر مرة، ثم أراد لها ارتداء خوذته حتى تعيش هي ويموت هو.
…….
فجأة سمعت الرجل يقول (أتذكرين عندما كنا مثل أولئك؟)، نظرت إلى صديقي وضحكنا، وبينما نحن نضحك، أخرج صديقي حلقة ذهبية من جيبه وقال: (لا أستطيع الانتظار حتى نكون مثل أولئك!).
…….
الحب مثل المحيط، إنه عميق وجميل.
الحب مثل الشمس، إنها تضيء وتدفئ.
الحب مثل المطر، إنه هادئ ومنعش.
هل ستسمحين لي أن أظهر لك ذلك الحب؟
هزت الفتاة رأسها وهي تبتسم: لا.
نظر الفتى -حزيناً- إلى الأسفل، ثم سمعها تقول هذه الكلمات: أريد منك أن تُظهر لي حبك…
…….
فجأة! في أحد الأيام تبرع شخص لها بعينيه الاثنتين.
وهكذا عندما رأت أخيراً صديقها، تفاجئت لرؤية أن صديقها كان أعمى.
قال لها: يمكنك أن تريني الآن، هل يمكننا أن نتزوج؟
أجابت: وماذا سنفعل؟ لن نكون سعداء أبداً، أنا أرى عينيّ الآن، لكنك لا تزال أعمى، أنا آسف.
مع دمعة في عينيه وابتسامة على وجه، قال بكل تواضع: أنا أفهم… أنا فقط أريد أن تكوني سعيدة دائماً… اعتني بنفسك… وبعينيّ.
……..
الفتاة: نعم؟
الصبي: اليوم عندما تصلين إلى المنزل اشكري أمك نيابة عني.
الفتاة: بالتأكيد، ولكن لماذا؟
الفتى: اشكريها لأنها أنجبت ملاكاً دخلت في حياتي… ويوم ما آمل أن تصبح زوجتي.
…….
دمعة صامتة انزلقت على وجنته، وهو يخرج قصاصة ورق مطوية من جيبه ويمررها إليها.
في تلك اللحظة، كان سائق في حالة سكر يقود بسرعة جنونية في الشارع نفسه، فانحرفت سيارته مباشرة إلى مقعد السائق، فقتل الفتى ونجت الفتاة بأعجوبة.
تذكرتْ القصاصة، فقرأت (بدون حبك، أود أن أموت).
……..
……..
وبعد بضعة أشهر، تغيرت مشاعر الفتاة و أدركت أنها تحب الفتى، فذهبت إليه وقالت: أعطني فرصة أخرى واحدة فقط، أنا أحبك وأحتاجك، وأعدك بأنني لن أؤذيك مرة أخرى.
ضحك الفتى وقال: فقط الأحمق يستعيد شخصاً أساء إليه كثيراً.
شعرت الفتاة باليأس وبدأت بالبكاء، ولكن الفتى وضع ذراعيه حولها، وسحبها إليه ثم قال: وأنا واحد من أولئك الحمقى.
……..
سألتها: لماذا؟ أجابتني أن هناك طفلاً جديداً في المدرسة أصم وأريد أن أساعده وأسانده.
اليوم وقفت بجانبها في حفل زفافهم أراقبها تؤشر بيدها (أنا موافقة).
……..
الفتى: بالتأكيد!
الفتاة: لديك أجمل ابتسامة رأيتها في حياتي.
الفتى: هل يمكنني أن أعترف بشيء كذلك؟
الفتاة: نعم.
الفتى: هذه الابتسامة موجودة فقط بسببك!
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد