التخدير تلك المهنة الانسانية التي تتميز عن بقية المهن بأن من يديرها شخص مجهول يبقى في غرفة العمليات، او العناية المركزة و لا احد يراه من الناس خلال عَملهِ سوى المريض.
قبل ان يتم استخدام التخدير في العمليات الجراحية كان المريض يعاني من امرين:
• الالم من المرض
• الالم من العمل الجراحي
و لكن بعد اكتشاف التخدير – الجزء المهم في العمليات والركن الأساسي للطب الجراحي – و مع ازداد تطوره خلال الزمن توصلوا الى تعريف التخدير بأنه ” الغاء الشعور بالألم و تهيئة المريض لعمل الجراحة من خلال اعطاءه مجموعة من الأدوية المخدرة و ادوية اخرى ” . حيث يشمل ثلاث مراحل اساسية
1. فقدان وعي وذاكرة المريض.
2. انقطاع أحاسيس الألم.
3. شلل مؤقت كامل في عضلات الجسم.
يبدأ التخدير بأعطاء المريض ادوية قبل العملية مثل المهدئات ومضادات الحموضة وغيرها ، ثم بعد ذلك الادوية المخدرة التي تسبب فقدان المريض لوعيه .
رغم التطور الذي وصلنا اليه في هذا العصر ونحن في سنة 2017 – عصر التكنولوجيا والابداع- الأ ان مهنة التخدير مازالت مجهولة لدى عامة الناس ، حيث ترى ان الناس يرهبون بمجرد سماع كلمة ” التخدير ” اكثر من خوفهم من العملية الجراحية بذاتها . و السبب هو العبارة الشائعة 《 المريض تلقى بنج زائد 》
يجب ان تعلم عزيزي القارىء ان الشخص المخدر سواء كان ( طبيب تخدير ، بكالوريوس تقنيات التخدير ، ممرض التخدير ، مساعد التخدير ) هو شخص سيكون مهيأ حسب اختصاصه فلا تتوقع ان يشغل محل في التخدير وليس له خلفية علمية او عملية فلا يوجد شيء اسمه ( بنج زائد بالخطأ ) لان هذا الشيء لايحدث مع المخدر الممارس للمهنة ، ولكن هنالك امور هي اكثر خطورة من الدواء
ان ضغط الدم والسكري تعتبر من الامراض الخطرة خلال التخدير اذا لم يتم السيطرة عليها . وتعدد انواع التخدير ولكن هدف التخدير لا يخرج عن النقاط الثلاثة اعلاه.
التخدير العام يتم فيه الغاء الالم + فقدان الوعي + ارخاء للعضلات وغالبا ما يستعمل مع العمليات الكبرى او التي لاتسمح بأجراء نوع اخر .
التخدير الموضعي يتم تخدير منطقة معينة بألجسم عن طريق استعمال المخدرات الموضعية كما في عملية قلع السن .
التخدير المناطيقي ويشمل التخدير فوق الجافية epidural anaesthesia و التخدير الشوكي spinal anaesthesia والمعروف مايسمى بأبرة الظهر حيث يم ادراج ابرة التخدير الخاصة في الظهر لتخدير منطقة مثلا من الحوض الى نهاية الاطراف السفلية ويستعمل عادة لعمليات الولادة .
من احد اسباب المشاكل في التخدير هو ان المريض يكتم معلومات عن حالته الصحية مثلاً التدخين وشرب الكحول وامراض معينة مثل الربو والتحسس وغيرها .. لذلك يجب ان تعلم بأن اخفاء هذه المعلومات قد يكون السبب في موتك .
و في النهاية اقول لكم أن التخدير يعتبر سهل ممتنع فهو علم جميل وظاهره سهل لكن باطنه صعب ويحتاج جانب عملي ونظري وكثرة المتابعة للتطور وتحديث المعلومات وان المخدر يهتم بمريضه فساعده بأخباره كل شيء عن صحتك مهما كانت لأنها حياتك وليست حياته .
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد