وقال تعالى :
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (سورة القصص، الآية 38).
من منا لا يعرف هامان وزير فرعون وايده التي يبطش بها . هامان مُغتصب النساء ، و قاتل الرجال ، و معذب الاطفال .
عندما يتكلم الجميع عن الظلم يتكلموا عن فرعون ونسوا هامان ، برغم ان فرعون هو مجرد نفس كامن فيها الكفر ، ولكن هامان هو الآلية والجسد المنفذ لكل شر . هل هامان كان موجود في عصر نبي الله موسي فقط ،ام يوجد في كل زمان ومكان ؟
ما هو صرح هامان ؟ كان هناك مقولة نصها ( لا تسأل الطغاة لماذا طغوا بل اسأل العبيد لماذا ركعوا ؟
عندما نجيب عن هذه الاسئلة ستكتمل الاحجية، هامان موجود في كل زمان ومكان ، هامان يستمد قوته من ضعف العبيد وخوفهم يركع العبيد لان الركوع ماهيتهم ،الركوع هو ما الفوا عليه آباهم واجدادهم . هم تربوا علي الخوف والذل ، فمن الصعب ان يحيدوا عن خوفهم .
سوف اذكر لكم قصة قصيرة عن صديق لي يُدعي عمر ، عمر كان يخاف من الغرق ويكره المياه فنصحته بتعلم السباحة وبعد محاولات عديدة استطعت اقناعه وبالغعل تعلم عمر السباحة واصبح ماهر جدا وذهب عمر الي احدي البلاد العربية للعمل ، وقرر النزول في اجازة منتصف العام ولكن لم يجد حجز طيران فحجز تذكرة علي عبارة واثناء نزوله ، حدث ما لم يكن يتوقعه تعرضت العبارة للغرق ومات صديقي عمر برغم انه يجيد السباحة .
علمت وقتها أن الخوف اكبر واشد عدو للانسان ما قتل صديقي ليس الغرق ولكنه الخوف الذي برغم قدرته علي السباحة جعله يغرق ، للاسف
الخوف لم يكن مشكلة عمر فقط ، بل مشكلة العديد والعديد من الناس الذين قتلهم خوفهم . الخوف هو صرح هامان العظيم نعم كل منا لديه بداخله صرح هامان الذي شيده بخوفه، خوف من الضرب ، ومن السجن ، ومن الجوع ، ومن الموت ، بل ومن الناس .
لم يأتي احد لنجدتهم ولكن تعاطفوا معاهم علي وسائل التواصل الاجتماعي ، أيها العرب شكراً لتعاطفكم . شكراً لجبنكم وخوفكم شكرا لانكم قد ارتفعتم بصرح هامان الى السماء ، نعم خوفكم وجبنكم وصل حد السماء خفتم من بطش فرعون وهامان ولكنكم لم تخافوا بطش الله .
اصبح الدين لديكم عبارة عن سجادة صلاة ، اصبحت الرجولة عندكم هي القوة الجنسية ، اصبح هامان بفضلكم اشد قوة وبأس .لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم .
اذا اردت ان تكون موسى اهدم اولا صرح هامان
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد