الأقسام الحياة

أيها أقسى على الانسان

ايهما اقسي علي الانسان النفس ام ابليس و ان كان كلاهما اعداء فما ادوات كلا منهم ؟ هل تكن نفسك لك كرها حتي تأمرك بما يقودك الي مهلكتك ! لا شك ان انفسنا هي اكبر اسباب هلاكنا و لا عجب في ان جهادها هو الجهاد الاكبر .

موقف انفسنا:

لكن و لنحدد ما هو موقف انفسنا منا و ان كانت الانفس انواع فليكن الحديث عن النفس الاماره بالسوء فهي النفس التي توازي في مطالبها ما يرضاه الشيطان و لكن اذا ما انفرد بك كلاهما كانت هي الاقدر علي الايقاع بك . اذا لماذا ! الانها هي الاعلم بتفاصيلك و لا يغيب عنها كيف تفكر فتقترح عليك من الشرور ما يناسبك هل يمكننا القول ان لها من الذكاء ما يوازي ذكاء عقلك حتي لذا فهي قادره علي التحايل عليك و الايقاع بك و اذا تحدثت عنها بهذه الطريقه فلابد انها شيء منفصل عنك كاره لك و مطالبه تجافي خلاصك ! لكن لابد ان الامر ليس هكذا فالنفس الاماره ليس لها من الذكاء مثل ما لابليس او حتي مثل ما لك و لكن ما لها من الغباء كان كفيل ان يحجب عنك تفكيرك المجرد الذي و ان استعنت به مره اوصلك . و لماذا وصفها بالغباء كان ادق . هي ليست صاحبه حيله في اخضاعك لمطالبها و لكن كل ما لها هو الالحاح علي ماتريد و الضغط عليك من مبدأ ان في مطالبها نفع لك مبدأ واحد تحدثك به دائما و هو الانا و كيف انها تعمل من اجل الانا الخاصه بك حتي ان الامور تبدو هكذا فعلا و هو ما يجعل عقلك يتغافل عن تصرفاتها لكن لماذا هي غبيه ؟!

نفس المصير:

نحن و انفسنا لنا نفس المصير لن ياتي احد منا يوم القيامه ليتبرأ من نفسه و هي ايضا لن تعذب او تنعم بشكل منفصل عننا فنحن هي و هي نحن و لنا من نفس النعيم او العذاب في الاخره ثم ان الله لم يعدها بالعذاب كما وعد ابليس حتي تعمل علي الايقاع بنا و ان كان وصفها بالغباء ايضا تجاوزا فهي حقيقه ليس لها عقل و ربما كان ادق ان توصف بالغير مدركه و هي علي عكس ابليس فهو كيان منفصل عننا و يعرف مصيره مسبقا فلا عوده له و بالتالي فتصرفاته مبرره و هو و ان كان يكرهنا بغباء الا ان له من الوعي ما يجعله ممعن و كثير الامعان في كيف ان يؤثر علينا بمقتضي كرهه فيجعل لنا من العذاب مثل ما له . و لكن السؤال ايهم اشد فتكا بنا النفس التي تقودنا في معظم الامور ام ابليس الذي ينصرف اذا استعذنا بالله منه ! فعلي اي مستوي تقيم تأثير كلا منهم عليك ؟ ان كان علي مستوي اذا ما انفرد بك كل منهم ليوسوس لك فلابد ان نفسك هي الاقوي فهي لا تضيرها استعاذه و يصعب عليك ادارك عدم ادراكها لتخالفها فوصفها بالغير مدركه في حد ذاته امر يسبب لك الالم النفسي و هو ما يتحاشاه عقلك اذا فهي اقوي عليك من الشيطان اذا ما انفرد بك كلا منهم ، لكن حيله الشيطان خلقت بعدا اخر من المنافسه و السؤال هنا ايهم يحيط بالاخر و دون استرسال في الامر فالشيطان يعلم خبايا الانفس و مبادئها و طرق تفكيرها فهو من شأنه ان يهيء جو عام ليحي فيك تلك النفس الاماره و حتي لا يبدو ما تأمرك به نفسك في السوء امرا غريبا او غير مبررا …. ابليس يهيء الظروف ليخرج اسوء ما فيك و بعدين يقول هذا انت

مقالات متعلقة بالموضوع

فيديو أيها أقسى على الانسان

أضف تعليقك هنا
إبراهيم حمروش

إبراهيم حمروش

شارك
مواضيع الانسان

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ