هل أصبحنا نفتقد القدوة .. !!

لكٌل مِنا غاية وطموح مكبد بالعناء لتحقيق الهدف ولا يخلو الطريق نحو الهدف أو الغاية من قائد ملهم وقدوة يافعة يُحَتذى بها فى شَتى أمور الحياة المهنية أو الأخلاقية ليكون البقعة المضيئة وطوق النجاة والملهم الحقيقي في أحلك اللحظات .

من هي القدوة؟

والقدوة هي عبارة عن الشخص والمثال الأعلى الذي يُقتدى به في تصرّفاته وأفعاله وسلوكه بحيث يُطابق قوله عمله ويُصدّقه ويكون القدوة بالنسبة لأتباعه مثالاً سامياً وراقياً فيعملون على تقليده وتطبيق نهجه والحذو حذوه والهدف من اتباع القدوة الحث على الرقي لأعلى مستوى من الأخلاق والتعامل والعلم.

ما الذي ينذرنا بافتقاد القدوة ؟

ولكن في الآونة الأخيرة الانحدار السلوكي الذى طال المجتمعات العربية أصبح يمثل لنا جرس إنذار وناقوس خطر ينذرُ بافتقاد القدوة والعلم والثقافة والتربية .

فالصغير لا يحترم الكبير بل يستهزء به ويقلل منه والكبير لا يحتوي الصغير ويقف بجواره ويسمع له وكأننا أصبحنا مجتمعات بلا هوية مجتمعية ..

فظهور بعض الظواهر كالإرهاب والتطرف والتحرش وانتشار العنف والبلطجة وغياب التسامي بالحوار  والانجذاب إلى لغة العنف والسب والبذائة وغياب دور الفن والثقافة وغياب المحتوى الراقى وارتفاع اسهم البلطجة وانخفاض الثقافة التعليمية إلى جانب انحدار منظومة العلم وافتقار المعلم الحقيقي كُلها ظواهر طرأت بصورة مفاجأة على المجتمعات العربية نتيجة انعدام التربية والثقافة وغياب دور العلم وافتقاد القدوة .

ما هي سمات ارتسام القدوة ؟

بالطبع احترامك للكبير وتوقيرك للصغير ومساعدة المحتاج والوقوف بعون الناس .. إلخ هي من سمات ارتسام القدوة والتربية والثقافة والاحترام لأن للقدوة أسس قائمة على التربية والتعليم والثقافة .

ولكن ما نراه اليوم فى مجتمعاتنا أصبح شيء من العجب العجاب وكأننا نعيش بلا هوية مجتمعية . مجتمعات بلا قضية ولا ثقافة حقيقية الكُل يكذب بعضه ويتطاول على بعضه لا أحد يحترم الخصوصيات وتخوين وتضليل وكأننا في تيه وضلال فهل حقاً نفتقد فى هذه المرحلة مُلهماً حقيقياً وقائداً شجاعاً يأخذ بأيدينا من مستنقع الجهل وحشرجة الأصوات .

فهل حقاً أصبحنا نفتقد القدوة .. ؟

أحمد طارقـ

فيديو مقال هل أصبحنا نفتقد القدوة .. !!

أضف تعليقك هنا