لتعزيز القدرة التنافسية للمنشآت الصغيرة والحرفية لا يمكن أن تنشئ اقتصادا قويا ( عملاقا ) بدون المرور بالمنشآت الصغيرة والحرفية. فهي بمثابة الجنين لهذا العملاق الاقتصادي، وهي بمثابة تجهيز لجيوش الحرفيين والمهنيين المغمورين لتشييد ذلك الصرح الاقتصادي.
وكانت تلك الدراسات والأفكار هي نتاج عقول لدول نهضت باقتصاد ثابت غير مزعزع، وقادر على المنافسة العالمية، وحينما تم تصدير تلك الأفكار للدول النامية كانت بمثابة زرع أعجب الزراع نباته، ثم أصبح هشيما تذروه الرياح وذلك بسبب عدم قابلية وقناعة البعض بتلك الأفكار والدراسات أو بسبب تخاذل الحكومات وتقصيرها في تقديم الدعم الفني والتكنولوجي للمشروعات الصغيرة، أو هروب الحكومات بتلك المشاريع من مأزق سياسي واقتصادي تواجهه، وهي غير مؤهلة له، لكن لإلهاء ضغوط الطبقة الشعبية وخاصة الفقيرة من الركود الاقتصادي.
فأدارت تلك الحكومات ظهرها لصغار المنتجين والصناع والمشروعات الصغيرة، وأقامت لها جداراً من العوائق القانونية والضريبية والإدارية التي أحبطت المستثمر الصغير، وأجهضت مشروعه. فتحولت الحكومات من مساند وميسر وداعم لتلك المشروعات إلى عدو ومنافس شرس وعائق لتقدمها، ولم تلتفت إلى أدوات الربط بين ذلك الاقتصاد وأهميته لاقتصاد الدولة، وتركت تلك المشروعات مثقلة بالديون والضرائب والالتزام.
أضف إلى ذلك جهل تلك المؤسسات التصديري لمنتجها، مما ترتب عليه زيادة في رقعة البطالة العمالية وإنهاك اقتصادي، فانعكس على شكل أزمة للدول ذاتها.
هذه بعض العوائق التي أجهضت مجالات التنمية في تلك البلدان. والحق يقال كانت بنجلاديش رائدة في تطبيق تلك المفاهيم والدراسات، والصين التي حولت كل منزل إلى مصنع صغير ينتهي منتجه إلى مصانع الدولة العملاقة ( الصناعة التجميعية ).
فأصبح كل صيني مهندسا وصانعا وخبيرا، والدولة ليس عليها إلا حصاد ما ينتجه شعبها من منتجات. لذلك غزت العالم من أقصاه إلى أقصاه في الوقت الذي تربع العالم الثالث على منتجه الخام، وقام بتصديره خام دون أن يجهد نفسه في إقامة متاريس اقتصادية قوية تكفيه التدخلات الغربية، حتى كادت الأراضي تنفق من مخزونها الاقتصادي الخام، وأصبح اقتصادنا عبارة عن أوراق دولارية في بنوك غربية لا تثمن ولا تغني من جوع اللهم إلا ابتزازنا بتلك الأموال.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد