ما هما هذين الشرطين؟ وهل هذا الأمر مجرد تحفيز أم أنه حقيقة؟ لقد جزم أولو العلم والمعرفة من قبل أنه إذا كسر أحدهم الرقم القياسي فغيره قادر على تحقيقه، والسؤال كيف يمكن لغيره تحقيق ما حقق؟
تحدث الكثير من المحفزين والملهمين عن هذا الموضوع تحديداً وتكلموا وأسهبوا فيه، وإنما نحن جمعنا شرطين فقط لتحقيق أي شيء ممكن لغيرنا، وهما الإجابة على سؤالي ماذا؟ وكيف؟
السؤال الأول (ماذا؟) هو تحديد الهدف، فكيف لك أن تصل لهدف دون أن تعرف ما هو هذا الهدف، ومن القصص العجيبة أن أحدهم سأل أحداً بالشارع فقال له يا هذا إلى أين تؤدي هذه الطريق، فقال له يعتمد على أي مكان تريد، فقال له لا أدري إلى أي مكان أتجه، فأجابه إذا هذه الطريق تؤدي إلى المجهول.
أي أنك إن لم تحدد هدفك فستصل لأي شيء ما عدا هذا الهدف، ولتحديد الهدف عدة استراتيجيات وطرق في التفكير ونذكر منها أكثر الطرق نجاعة وفائدة وهي طريقة SMART التي تعتبر رائدة في مجال الأهداف الذكية، حيث تحدد خمسة شروط للأهداف وهي التحديد، والقابلية للقياس، والواقعية والارتباط، والتحديد بالزمن، وزاد عليها رواد التطوير الذاتي حرفين وهما ER لتصبح SMARTER أي لا يكفي تحقيق الأهداف وإنما التطلع لأهداف أخرى وتكرار تحقيق هذه الأهداف، فهاهو مارادونا بعد ما حقق جميع أهدافه زاد وزنه وتعاطى المخدرات لأنه فقد المعنى، فالأسمى من تحقيق الأهداف هو أن نسعى ونقترب من النمو في حياتنا، أي أن نحقق الأهداف تلو الأهداف ونبتعد عن الهامشية.
والسؤال الثاني هو (كيف؟) وللإجابة على هذا السؤال لابد لنا من معرفة الخريطة الحقيقية للأرض، لأن الأرض قد تكون تغيرت معالمها، أو أن خريطتنا قد أصبحت قديمة، فتوجهنا أو وجهة نظرنا لا تعبر دائماً عن الحقيقة والصواب، والخريطة لا تعبر عن الواقع، ولمعرفة الكيفية الصحيحة علينا بملاصقة الناجحين ومعرفة كيف يتصرفون، ثم نقلدهم، وبعدها نلتصق بناجحين آخرين وهكذا.. أو أن نقرأ الكتب والمقالات المفيدة في كل مجال، ونحن نعيش في زمن تضخم المعلومات الرهيب، وتفجر المعرفة.
فقد أصبحت المعلومة متيسرة بكل سهولة، وبضغطة زر واحدة نحصل على ما نريد عن طريق الانترنت، فشبيك لبيك الانترنت بين يديك، وأن نحضر الدورات التدريبية بانتظام لدى مدربين أكفاء قادرين على إيصال المهارات لنا، وكل هذه الطرق قد توصلنا للكيفية التي نستطيع من خلالها أن نصل لما نريد بعد أن حددناه في الإجابة عن سؤال (ماذا؟) من القراءة والالتصاق بالناجحين والتدريب، وكما يقول أينشتاين بأن الخيال أهم من المعرفة، فللخيال أهمية كبرى في الوصول للأهداف، وهنا نطرح سؤال هل الخيال أهم أم الإرادة؟ فإذا تصارعا لا بد للخيال أن ينتصر، فلكي نعرف الإجابة على السؤالين المهمين (ماذا؟) و (كيف؟) لا بد لنا من الخيال.
هكذا نكون قد تحدثنا عن الإدراك والتحديد، وعن معرفة كيفية سبل الوصول ونحن لا نرسم صوراً لأشياء خرافية أو شعوذات وإنما لأناس حققوا المعجزات من وجهة نظر البشرية، فقط لأنهم فعلوا خيالهم وعرفوا الإجابة عن سؤالي (ماذا؟) و (كيف؟)
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد