صفقة القرن، تصفية القضية الفلسطينية! لا زلنا نحلم في عالمنا العربي بالمخلص القائد صاحب الكاريزما، في حين أن القيادة كانت ولا تزال خاصة في هذا العصر تصنع بالوحدة والوفاق ولا تولد من الفراغ والتشرذم والفرقة. مضى أحد عشر عاماً والحصار يُفرض على قطاع غزة من الشقيق قبل العدو، والعالم يشاهد أكبر جريمة إبادة جماعية تمارس صباح مساء، ولا يحرك ساكناً.
من قال إن الصهيونية هي تصنيف سياسي فقط؟ بل هي أيضا استعداد نفسي وما نراه اليوم من صهاينة العرب أكبر دليل على أن أحداث مسيرة العودة هي كاشفة بقدر ما هي صانعة البطولات. ما يجري في فلسطين بفضل تضحيات المرابطين والمرابطات هي إرهاصات المستقبل الحر.
فلسطين هي أكبر وأطول قصة خيانة في التاريخ، تعرض لها شعب من قبل حاضنته وامتداده العقائدي والجغرافي لكن قدر المقاومة الفلسطينية الأبية ليس فقط تحرير المقدسات الإسلامية وفلسطين، وإنما إنقاذ هذه الأمة من حالة الانهيار التي أسلمتنا لهذا الواقع المشين والمخيب للآمال الذي تسوده الفرقة والهوان والمذلة، حتى وصلنا للتآمر على أنفسنا!.
لقد علمتنا المقاومة الفلسطينية الباسلة أن توازن القوى ليس بالعدد والعتاد، ولا ببطش الآلة العسكرية والإفراط في استخدام القوة المميتة. وإنما بقوة إرادة صاحب الأرض وإصراره على الصمود والمطالبة بحقوقه المشروعة، ولا يمكن لأي قوة باطشة في العالم الانتصار في معركة كهذه مهما كان ميزان العدالة مختلا.
هدف مسيرة العودة كما أعلنه أحرار فلسطين، هو رفع الحصار كليا عن قطاع غزة ورغم الظروف القاسية المفروضة على القطاع، إلا أن عِبَر التاريخ ودروسه هي أصدق من أي واقع مهما كان قاسيا وأليما.
جنوب إفريقيا هي النموذج الماثل اليوم أمام أهلنا في غزة، فالنصر لا محالة قدر المظلوم مهما طال الليل والزعيم “نيلسون مانديلا” رفع اسمه من قائمة الإرهاب بأميركا عام 2008م، فلا بأس من الصمود فإنما النصر صبر ساعة، وأي خيار آخر بديل أمام أهل فلسطين؟.
ما مدى تراجع زخم قوة مسيرة العودة؟ إسرائيل تراهن على عنصر الوقت والمناضلون يراهنون على إبداعاتهم في مواجهة أعتى رابع جيش في العالم بصدورهم العارية بعد أن تخلى عنهم الجميع. المطلب الوحيد اليوم من الأنظمة العربية، ليس الدفاع عن أهلنا في فلسطين ولا تحرير المقدسات، وإنما يكفي منهم الصمت، وأن يكفوا شرهم عن المقاومة الفلسطينية، ولا يتمادوا في التآمر عليها حتى النهاية.
لم تعد الوعود الكاذبة وأنصاف الحلول تنطلي على أهلنا في فلسطين، ولم يعد بالإمكان تبريد الساحة الفلسطينية وتخدير شعب الجبارين لتمرير المزيد من المخططات، ولن تلدغ المقاومة من الجحر مرتين.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد