لم يكن الأمر هكذا طوال عقود مضت، ترويع،وتخويف، وتجويع، وترهيب لأمة دفنت رأسها في الرمال، غير عابئة بما يحدث داخل حناياها الممذقة،أو هكذا كان وأنا الذي أعمتني بصيرتي عن تدارك الفجوة خلال مشواري الزمني.

هل كنا هكذا فعلا مطية للعالم أجمع ؟

وما السر وراء الوقوف علي ناصية المعضلة، وعدم أقتحام حلها؟ فما بين مصر، وسوريا، واليمن، والسعودية، وقطر، وفلسطن، وبلدان الشرق كلها أمور تجوع أفكارنا عن أستفهامات لا حصر لها.

فارقتنا أبتسامة النصر يا صديقي العربي، منذ نمنا عن دمعة أستيقظت فوق أراضينا العربية كلها، لم نحسب ونحن صغار نتشاجر على قطعة حلوى أبتعناها من حانوت مجاور، أننا سنكبر وتتشاجر الأمم بعنف أكبر على نفس قطعة الحلوى التي رزقنا إياها من الله، كان الآباء يتدخلون لفض شجاراتنا الساذجة، أو كنا نتراضى بقسمة عدل ونهدأ، ولكن الآن لا أظن أن عالم الطفولة وحلوله يجدي حلا في مثل أزماتنا اللامنتهية.

مقالات متعلقة بالموضوع

فلسطين حقيقتنا وحقنا

ونسمتنا التى أستنشقها العدو الصهيوني بكل تبجح وعنجهية، ولكنه لم يفعل ذلك إلا بعدما غرثنا بآليته وعجزنا في قمم نفايات مرير، متلذذين بجهل برائحة العجز الخرب، والعوذ الفاقع لكل مرارة فينا، فبعد ربيع عربي لم يكن بالربيع أصلا،تهاوت تونس، ومصر، وسوريا،ومن قبلهم العراق، واليمن، وفي الطريق تنحدر المملكة العربية السعودية، وعلى الحواف مذ صادفنا الوعي، تتغربل لبنان، وليبيا والأردن، وأضف لو شئت كل البلدان العربية، ربما كلماتي كقطيع غير متجانس، مشى في صحراء يبحث عن قطرة ماء، ولكن الماء في الصحارى العربية سراب لاجدوى منه، فبين تدخلات أممية سافرة على كل أوطاننا العربية، بصورة تخجل كل ذو حمية على عرض الوطن المسلم لمجموعة من الحكام المكتوفين،بداع السلام الخانق، والوهم الجامح في تصورهم عن قوة ضاربة للولايات المتحدة، وانجلترا، وروسيا،وتناوش قائم مع تركيا وإيران وكوريا بفصيليها وإلي جوارهما الصين، وفوق ذلك ينخر فى قلبنا الكيان الصهيوني، ومع كل هذا الاستسلام لنقنقة تلك الأمم فينا كعرب، يجلس حكامنا على طاولة التفاوض، كي يشجبو بكل سلم موجع، وينددوا بكل خوف واضح، مريب في صدورنا نحن المأخوذون بكل قرار يأكل فينا، سواء كان سياسي أو أقتصادى.

الواقع العربي ….

ربما فاق الوضع كل تصوراتنا، وتجاوز جل خيباتنا، حتى اننا لا نعرف كيف السبيل إلي الخروج من هذا القمم الوضيع، فما بين حلم بالتحرير التام لبقعة هي الأغلى من يد بنى صهيون، وحلم لم الشمل العربي لدحر التكتلات العالمية التى تتآمر علينا كمسلمين، ينام المواطن العربى جوعان لحل يسد رمقه ويقوم بنيانه المتآكل، فإذا ما نظرنا إلي رقعة الشطرنج الزمنية سنجد أن الحل موصوف في كتاب الله الكريم “ن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ