على مدار التاريخ البشري كان الجبل مأوى للعديد من المقاتلين، حتى مع تطور الأسلحة وقوتها وشدتها بقي الجبل من أعتى المقاومين، وما ذاك -والله أعلم- إلا لشدته وقسوته وصلابته.
فهل يمكن أن يتصدع(يتشقق) هذا الجبل من كلمات؟ نعم، اقرأ معي قوله تعالى ” لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ وَتِلْكَ ٱلأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ”. الحشر21، قال القرطبي في تفسيره “فإنه لو خوطب بهذا القرآن الجبالُ مع تركيب العقل فيها لانقادت لمواعظه، ولرأيتها على صلابتها ورزانتها خاشعةً متصدّعةً؛ أي متشقِّقةً من خشية الله”.
لعلك لاحظت أربعة أمور ذكرتها الآية: 1/ خاشعا (ذليلاً). 2/ متصدعاً (متشققاً) .3/ واضحاً وظاهرا بحيث أنك تراه (لرأيته). 4/ التعليل أو السبب وهو “خشية الله”.
فهي رسالة لمن نزل القرآن إليهم، وقد ركّب فيهم خالقهم عقولاً تعي وتفهم وتتدبر، أنكم لو تفكرتم بهذا القرآن لخشعتم وتشققت قلوبكم من خشية الله، وهذا من أكبر الدوافع نحو العمل الصالح والسعادة في الدارين، ورحم الله المفسر ابن كثير حيث يقول:” إذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله وفهمته، لخشعت وتصدعت من خشيته فكيف بكم وقد سمعتم وفهمتم؟.
فكم نحتاج إلى تطبيق هذه المعاني وتنزيلها عند قراءة القرآن والاستماع إليه اثناء الصوات المفروضة والتراويح وصلاة القيام وخارجها، وهذا لا يوجد إلا في “رمضان فقط”.
فشكرا رمضان
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد