بســـــــــــــــــــــــــــــم الله
في مجتمع ينتشر فيه الجهل بالتربية والفقر بالتعليم، ويخرج فيه جيل مخنث الفكر في أمسّ الحاجة إلى التقويم، كان لزاماً أن ننظر بعين الاعتبار إلى أسباب ذلك بحثاً وتدقيقاً لنجد المخرج لنا والخلاص من ذلك الهوان والضعف الذي وقعنا أو خطط لنا أن نقع فيه، ومعلوم أن إحدى أسباب سقوط الأمم فساد الأسرة. فأنّوه في المقال على خللٍ في التربية نتج عن خطأ المربّي فصارت تربيته إماتة للقائد لا صنعاً له، فأنا أذكر بعض ما يحدث -على سبيل المثال لا الحصر- معقِّباً عليه.
أقولُ: إنّ من أسوأ ما قد يجد المرء في تربيته أن يقوم أهلهُ بتسفيهِ رأيه وإماتة فكره، يقول فلا يسمع، ويحلم فلا يشجع، إذا أراد أن يقول رأيَه في شيءٍ قوبل بالإنكار والزجر، والعتاب والردع وسقطت عليه المصيبة تلو الأخرى إما لعلة وجود من هو أكبر منه، أو ربما كان مرجوحاً فعلاً، أو حتى راجحاً، لكنه لم يوافق هوى غيره فالقاعدة تقول: لابد من احترام الكبير فلا قول فوق قوله، ولا كلام بعد كلامه. وكأنه إلهٌ يمشي على الأرض أو ملكٌ يمشي مطمئناً بين الناس قد عُصم من الخطأ و الزلل.
ومرة بعد مرة يعتاد الولد الإهانة وينمو بداخله حب التبعية والخنوع والذل كي يحفظ ماء وجهه من السب أو الشتم، أو نظرة حادة من أحدهم إثر ذكره وجهة نظره في أمر من الأمور وإن كان خاصا به، أو حتى مزاحا بالإهانة بعمد أو بغير عمد.
فإلى مربي ذلك الجيل: كفاك جهلا وغفلة عن تربية صحيحة لأبنائك حتى لا يأتي يوم تتبرأ فيه منهم حين تكون في أمس الحاجة إليهم. وإلى ذلك الجيل أقول: أدرك ما أنت فيه من وهنٍ وتبعية، وتعلم كي تورّث علماً ينفعك اليوم وبعد الممات وتكون ملهِما لمن بعدك فهو والله عمر لك ثانٍ وثباتٌ لقدمك يوم تَزلُّ الأقدام.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد