فليتألم من سرق أحلامنا

فليتـألمو، ولكن لماذا؟ لماذا هؤلاء الذين قد عانينا من جبروتهم وطغيانهم لسنوات عدة لم يتألمو بعد لماذا؟ كم من طموحات سُلبت منا، وكم من أحلام نُهبت منا. بالحديث عن الأحلام، ترى اين ذهبت احلامنا؟ لا بد أنها مع ذوات الأشخاص لا محالة، تلك هي أحلامنا التي يعيشونها الآن.

تلك هي أحلامنا التي لم يحلمو بها قط، سرقوها منا بدون أدنى سابق تحذير، وبكل وقاحه، لم يتركو لنا سوى تلك النظرات العاصفة المرتسمة على وجوههم، ولكن هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ أيها الأوغاد فبدلاً من هذه السخافات الحمقاء والنعتات البغيضة، حتى تلك النظرات التي تثير اشمئزازي يجب عليكم أن توجهوها إلى الطغاة بدلا منا، فكما تدين تدان.

أيها المسخ الجبان، فقط انت تهنأ بحياتك، لا مسئوليات و لا آراء إبداعية أو أخلاقية، ولكن أي رأي هذا يملكه ذلك الوغد وهو جالس كالحمار يتأمل وجبته في تؤدة وسكينة؟، وهو يردد في غيظ وبلا هوادة “الارآء للمثقفين، ولا مثقفين بيننا ” أعتقد أن مثل هذا الحمار المتعجرف لا يعرف معنى للانتماء قط. كل ما عليه هو أن يشاهد الأخبار على التلفاز مرتديا للفنيلا والحمالات ولفافات التبغ تحتشد في رئتيه، وكأن منزله مقام على شرف التفاهات.

مقالات متعلقة بالموضوع

فعل اليهود كل شيء وهم يتأملون وجباتهم

سلب اليهود أراضينا، وهم مازالو كالحمير يتأملون وجباتهم، فليتألمو إذن. اغتصب اليهود حقوقنا وهم مازالو كالحمير يتأملون وجباتهم، فليتألمو إذن. لا ريب في أنهم سيغيرون هذا الوضع بوضع آخر ذي جاذبية وأسطورية ستشهد لها الأجيال، إن كانت هناك أجيال اصلاً، سيبدلون وضعهم من الحمير، إلى بهائم ترمق الذئاب في سكون تام، ولكن لن يشفع لهم غباؤهم هذا عندما يصبحون فريسة لتلك الذئاب فليتألمو إذن. أنتم أعراب، لا يتقدمون إلا في السن. آمل أن تفيق ضمائركم يا ذوي العقول البائسة والمريرة. واتقوا شر المثقفين إذا انحرفوا، فإذا انحرفوا جحدوا ، ويا ويلكم من عذاب كهذا.

فلتتأمل تاريخك لبعض الوقت يا هذا، عسى أن تشعر بالمجد الذي نرفع رؤوسنا به لا نهاب سوى الله. إنه نفس المجد الذي تدهسه بنعلك المتسخ الآن وبكل وقاحه، انهض يا عزيزي انهض، فنحن لم نخلق من أجل أن نهان، بل خلقنا للقضاء على الانذال، وأفق من سكرتك قبل نزول حفرتك.
#رسالة_عابرة

فيديو مقال مقال فليتـألمو.

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ