الأشهر الحرم

يقول الله في محكم كتابه العزيز :-

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (*) [ سورة التوبة] الآية 36

آية غاية في العظمة المعرفية وكل آيات الله عظيمة ، يخبرنا الله سبحانه وتعالى أن هذا النظام الحسابي الكوني عند الله إثناعشر شهرا

منذ متى ؟ هو نظام أزلي سرمدي أبدي

يوم خلق السموات والأرض ، هنا يخبر الله أن خلق السموات والأرض في يوم واحد وأكمل النظام التوازني الحياتي الحيواني والبشري منها أربعة حرم .

اتباع الغزاة لقاعدة الأشهر الحرم

متى كان هذا؟ يوم خلق السموات والأرض أي هذا النظام ليس طارئا ولا جديدا بل مع خلق السموات والأرض جعل الشهور إثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ، وهذه تنفسي بعض التفسيرات التي تقول هي للغزاة يتقفون عن الغزو ! وهل بقية الشهور يحق لهم ذلك ! وهل الله يقنن لهم العزو والاعتداء ! فيقول لهم أن غزوهم يتوقف في فقط أربعة اشهر من السنة ؟ ومن الذي يجبرهم على اتباع نظام من دين لا يومنون به ؟

تأتي هذه الآية الشريفة لتفسر معنى الحرم وماذا تفعل بها على قاعدة القرءان يفسر بعضه بعضا. :-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (*) [ سورة المائدة] الآية 95 .

الحكمة من الأشهر الحرم

تلك الأربعة الأشهر والتي فرض الله فيهن الحج فقد منع الله الصيد وقتله في الأربعة الأشهر التي مع خلق السموات والأرض ليحفظ التوازنات البيئة والحيوانية من الإفساد وإعطائها حق البقاء والتكاثر كما أن فيها حكمه بالغة في منع اللحوم من الجسم فإن منع القتل للصيد يعني أن جميع ما يذبح ستمتنع عنه مدة اربعة أشهر بالسنة فتكون نباتيا او بعيدا عن أنواع اللحم هذه المدة التي فيها تخلص من سمومها وآثارها.

كما أن الله فرض فيهن الحج في هذه الشهور التي منع فيها قتل الصيد لتكن فرصة للحج الذي فيه منافع تحارة وتداول لأمور الامة.

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (*) [ سورة البقرة] الآية 197

إثنا عشر شهرا منها أربعة يمنع فيها قتل الصيد يوم خلق الله السموات والأرض وهي التي فرض فيهن الحج .

فيديو مقال أربعة حرم