انطلقت في 8 يوليو /تموز سنة ٢٠١٨ احتجاجات غاضبة في مدينة البصرة تقع جنوب العراق وهي التي تعد العاصمة الاقتصادية للعراقيين، طالب المحتجون بتوفير فرص عمل ومكافحة البطالة لدى الشباب ثم انطلقت شرارتها إلى بقية المدن العراقية في الجنوب والفرات الأوسط حتى وصلت إلى العاصمة بغداد وكانت المشاكل المتراكمة التي يعاني منها الشعب العراقي هي:
يعد المناخ العراقي من أسوء مناخات المنطقة والعالم، حيث تصل درجة الحرارة ما فوق 50 درجة مئوية مما يزعج المواطنين كثيراً عند انقطاع التيار الكهربائي في أغلب أيام الصيف، حيث طالب المحتجون بمحاسبة وزير الكهرباء وإقالتة من منصبه ووضع حل فوري لمشكلة الكهرباء.
تعاني بعض المحافظات العراقية من ارتفاع نسبة الملوحة في المياة مما أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية وقتل الحيوانات، وبعد بناء تركيا السدود للأنهار التي تدخل العراق دجلة والفرات فقدت هذه المحافظات المياة الصالحة للشرب وانتشار الجفاف.
يعاني الشعب العراقي من البطالة التي تنتشر على مساحة جغرافية واسعة، وبالإضافة إلى انتشار العمالة الأجنبية مما جعل الشباب العراقي يعاني من عدم إتاحة فرص العمل له والسبب في ذلك هو غياب التخطيط الاستراتيجي للدولة العراقية، وأن الجامعات العراقية تخرج دفعات فاقت الأربع ملايين عاطل من أصل 35 مليون نسمة، والكثير من بلدان العالم يعرفون العراق بأنه الدولة الأغنى قي العالم من حيث مصادر الطاقة.
حاول رجال الأمن والأجهزة الاستخباراتية وفصائل المليشيات قمع تلك الاحتجاجات فوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين في سجون النظام السياسي الفاسد، وبعد غضب الجماهير من الانتهاكات التي تعرض لها أخوتهم من الشباب، عادت الاحتجاجات بشكل أوسع بعد تأييد رجال الدين لمظلومية الشعب المطالب بحقوقه المسلوبة، فأمرت بأن تتخذ الاحتجاجات طرقا متنوعة فقام الناشطون المدنيون باعتصامات مفتوحة بعد رفض الحكومة المركزية والمحلية الاستماع لمطالبهم وتجاهلها.
وعندما تأزمت الأمور وأخذت السلطة تشعر بالخطر قامت بتقديم قرارات وهمية لا وجود لها لحد هذه اللحظة، من أجل تخدير الشعب وامتصاص الغضب والقضاء على الاحتجاجات وجميع الاعتصامات. في المدن الجنوبية تدخل أسبوعها الثاني بدون إصغاء لمطالبهم أو سماع همومهم ومشاكلهم وأسباب ذلك أن الدولة العراقية مبنية على نظام بيروقراطي بنكهة المحاصصة والأحزاب، التي تستقوي على الدولة بمليشياتها التي سرقت موارد العراق واستنزفته في حرب سوريا واليمن.
والإلقاء بالشبان العراقيين بالجبهات خارج حدود الوطن من أجل تنفيذ مصالح ونفوذ للأجندات الخارجية، وجميع هذه الأحداث تنذر بثورة تهز عروش الفاسدين والأحزاب التي تتبعها، لأن الثورة قادتها شهداء وإرادة الشعوب أقوى من الطغاة. سلامآ عليك يا وطني وعلى الأرواح التي حلت بفناك.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد