أرتب غرفتي، أحاول إبقاء اﻷشياء في مكانها. عاودت القراءة منذ أيام قليلة، وأنهيت اليوم قراءة الكتاب الثاني. أفكر بشأن الكتاب الثالث الذي سأقرأه تاليا. أفكر بشأن الجامعة أيضا وبشأن رغبتي في الحصول على علامات جيدة هذا العام. أقوم باﻷمور الصغيرة. تلك التي يقوم بها اﻵخرون طيلة الوقت ولكنني عجزت عنها لسنوات بقدر ما عجزت عن القيام بأي شيء آخر.
أحيانا يصيبني الركود في المنتصف وكأنني أجرجر مرغمة للقعر مرة أخرى، أشعر بأنني هامدة رغم عدم بذلي ﻷي جهد، ألصق خدي بالسرير وأحدق بشيء ما. أبكي أحيانا تحت وطأة التفاصيل الصغيرة. ولكنني في النهاية أعاود النهوض للقيام بما أقوم به وبما أحاول بشأنه. أحيانا أنهض بمعونة التفاصيل الصغيرة، شراء بلسم للشعر أو كتاب جديد، أو الحصول على حمام هادئ في بانيو ممتلئ بالمياه الدافئة وبالقرب منه شمعة صغيرة اشتريتها من محل ما أمام الجامعة منذ أشهر ولكنني لم أستخدمها فعليا سوى من أيام معدودة.
أمور صغيرة على اﻷغلب ولكنني أحاول التشبث بها والاتكاء عليها. اشتريت أشياء صغيرة ﻷضعها في غرفتي كمحاولة مني لتزيينها أو إضفاء أي طابع ما عليها للمرة اﻷولى، طابع يخصني ويمكنه أن يمنحني شعورا جيدا. هل تعافيت في النهاية؟ لا أدري حقيقة ولا أعتقد ذلك على اﻷغلب ولكنني في النهاية أحاول. ألصق خدي بالسرير، ممدة هناك بقرب هوة معتمة، نتبادل التحديق في سكون، ولكننا في النهاية-ربما- لم نعد ملتحمين كما عهدنا.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد