بقلم: عبداللطيف ترتش

#”سبحان اللِّي عرَّب دكَّالة وشلَّح الشياظمة”

هل “المغرب” بلد عربي الأصل؟

المغرب ليس بلداً عربياً، نعم علينا أن نغير المفهوم الشرقي السائد، فالمغرب بلد أمازيغي الأصل إلا أن الثقافة العربية هي الوحيدة التي تركت أثراً عميقاً -عكس الثقافات الأجنبية- باسثتمارهم للإسلام، وتمكنوا من الاندماج ثقافياً ولغوياً ودينياً، والتاريخ كان شاهداً على دول حكمها عرب ذو نسب يمتد للرسول “محمد صلى الله عليه وسلم” وذلك بالتحالف مع قبائل أمازيغية كما هو الشأن للأدارسة، والأكثر جدالاً هو قيام دول أمازيغية لم يعتمدوا اللغة الأم؛ كالمرابطين والموحدين حيث اعتمدوا على اللغة العربية استناداً للمرجع الديني، ونشروا المذهب المالكي بالمنطقة التي تشهد آنذاك انقسامات طائفية.

الأمازيغ مختلفون عن غيرهم من حيث الثقافة والتراث الشعبي، ولكن لم يدونوه كما فعل اللاتينيون والعرب، وهو ما يمثل نقطة ضعف لهم واستقواء للحضارات التي غزت بلادهم فمعظم تلك الكتابات مؤرخة بكتابات أجنبية.

ما المناطق التي يسكنها “الأمازيع” في المغرب؟

نسبة الأمازيغ في المغرب 40 بالمئة حسب إحصائيات غير رسمية، وترتكز في منطقة الشمال والشرق و الأطلس المتوسط وسهل سوس وسط البلاد ومناطق متفرقة في الصحراء المغربية.

مقالات متعلقة بالموضوع

الاعتراف بالثقافة “الأمازيغية” في الدستور المغربي

مؤخراً ظهر مؤرخون وباحثون أمازيغ وأيضاً من أجانب يحاولون هيكلتها بالاعتماد على اللغات الأجنبية، وزكى هذا الاهتمام سعي الدولة المغربية إعادة الاعتبار لها، ومع زيادة المطالبات بترسيمها، وتحقق ذلك من خلال تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وترسيمها كلغة رسمية في الدستور سنة 2011، لكن كل هذا يواجه صعوبات حيث أنها صعبة النطق، وحروفها أصعب، بالإضافة إلى اختلافها فلهجة الامازيغية في منطقة الريف ومنطقة سوس مختلفتان في طريقة النطق.

تظل الثقافة الأمازيغية تصطدم بالعديد من الإكراهات، أهمها بعض المدافعين عنها؛ حيث يتغلب طريقة دفاعهم عنها (التطرّف، ومهاجمة العنصر العربي ورفضهم إقامة علاقات مثبتة ومستدامة معه) رغم أن المجتمع المغربي هو خليط بين عديد الحضارات يجب أن يتعايشوا بينهم بعيداً عن الإقصاء، ومهاجمة الأخر، ويجب على الجهات المكلفة إيجاد سبل تدريس وتلقين اللغة الأمازيغة أكثر فعالية للحد من الإحتقان المتزايد بين التيارات العربية والأمازيغية.

بقلم: عبداللطيف ترتش

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ