“يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً” سورة النساء الآية 1.

فلذلك لا بد من أن نفهم اختلافات المرأة والرجل حتى نستطيع بناء العلاقة على أساس متين وإيجابي، واضحة فيه أبعاد هذه العلاقة بشكل كامل.

الاختلاف بين الرجل والمرأة

فالرجل والمرأة يختلفان في الإنصات، ويختلفان في عديد من الأمور، فحتى لا تتحول هذه الاختلافات إلى خلافات لا بد من فهم هذه الاختلافات، فجون غراي في كتابه الرجال من المريخ والنساء من الزهرة يوضح هذه الاختلافات بأن الرجل عندما يتعرض للضغوط يذهب لكهفه، مبتعداً عن الضوضاء، لامساً سكون الوحدة حتى يصفو مع نفسه ويخرج من هذه الضغوط.

أما المرأة فعندها الانسحاب يعني خوفها من أن تُجرح، فعندما تتعرض للضغط فإنها تقفز لبئرها، ويحاول الرجل إنقاذها فتستاء منه هي الأخرى وتعتبره لا ينصت لها ولا يتعاطف معها.

الاختلاف في طريقة الإنصات عند الرجل والمرأة

فكي ينصت الرجل للمرأة عليه أن يومئ باستمرار، ويهمهم كثيراً، ويقول لها نعم وصحيح حتى لو لم يكن يوافقها على ما تقول، فقط علامة على إنصاته لها لأنها بطبيعتها حركية فالإنصات لها لا يكون بالسكون بل بالحركة التي هي همهمات وأصوات.

ومع ذلك عليه ألا يعطيها حلولاً عند إنصاته لها، فهي تعرض عليه مشاكلها دون أن تريد منه حلولاً فقط تريد من ينصت لها، فإن أعطاها حلولاً لمشاكلها فقد تعتبره وغداً لا خير فيه.

على عكس الرجل إن طرح مشكلته على أحد فهو يريد حلاً لها، والإنصات له يكون بالسكون تماماً دون أن تنطق بحرف، كأنك المسمار الساكن، فبذلك تصبح منصتاً بارعاً عند إنصاتك للرجل كأنك المسمار، أما إن قلت له نعم وصحيح فهذا يعني أنك تقصدها وتقصد كل كلمة تقولها، بل ويعتبرك أيضاً تقاطعه إن أكثرت من هذه الكلمات في إنصاتك له.

لكي لاتسمع من الجنس الآخر عبارة “إنك لا تستمع إلي”

إن صورة الرجل المستمع هي صورة ثابتة جامدة. وصورة المرأة المستمعة هي صورة متحركة نابضة بالحيوية. وحينما يريد الجذابون للناس أن يتوقف الجنس الآخر عن قول “إنك لا تستمع إلي”، فعليهم ببساطة أن يمارسوا الاستماع المتبادل بين الجنسين كما تقول ليل لاوندس.

فافهم هذه الفروقات بين الرجل والمرأة حتى لا تسمع بعد ذلك من الجنس الآخر “إنك لا تنصت إلي!”، ومارس الإنصات بالشكل الصحيح.

فيديو مقال إنصات الرجل وإنصات المرأة… اختلاف في الطريقة والأسلوب