ذات يوم ذهب الفيل الي صديقه وقال له : مايمنعك من أن تأتي معي لمساعدة بني الإنسان ؟!
فقال له : الم تتذكر في المره الماضيه ماذا حدث ؟!
فقال : نعم ولكن ليس هم من أخذ صديقنا الي سرك المدينة .
فقال له : أذهب انت اذا اردت ولا تحدثني عن شيء يخص بني الإنسان ، فهم كاذبين ومخادعين ولا يصونون الجميل .
فقال له : خلقنا الله لمساعدة الإنسان ليعمر في الارض .
هم يفسدون ويسفكون الدماء و يكذبون و يظلمون أنفسهم .
و فجحظت عيناه و قال : أن شئت فلك أجر عند الله و ان لم تشء فاجلس في سلام .
ذهب الفيل الطيب قرب البحيرة يشاهد عن كسب العابرين من البريين حتي أن زادت حملولة احدي القوارب الناقله للبشر فانقلبت راسا علي عقب وغاص من فيها في عمق البحيرة .
تحرك مسرعا ولم يعقب حتي أن قفز داخل البحيرة رافعا خرطوم الهواء عاليا حتي أن وصل الي مكان الحادث فدفس خرطومه داخل الماء و ظل ينقز فيهم واحد تلو الأخر ، حتي أن لمحوه بعض السياره فقالوا : انظروا الي قوة بنيان هذا الفيل انه حقا يصلح للعمل ليل نهار داخل سرك المدينة ، فإذا قمت باصتياده سوف يجر علينا المال الوفير .
قهقه الجميع ضحكا و أعدوا العده وانطلقوا خلفه بعد أن انقز ارواح الكثيرين فما جزاء الاحسان الا الاحسان .
صعد من البحيرة منهك القوي بالكاد يستطيع السير قدما حتي أن توغل داخل الغابة فحاصره تجار الأرواح و القو بشباكهم و عصيهم عليه ينهالون ضربا حتي أن خر ساجداً لهم متأثرا بجراحه و أطلقوا عليه مادة جعلته يغط في ثبات عميق ويفقد الوعي لبرهه .
ادخلوا العربه ذات القفص الكبير وقال أحدهم : تبا لقد نفزت منا حيالنا ولن نستطيع صيد اي حيوان اخر .
فرتب علي كتفه إحداهما وقال : وما الذي يدفع للصيد بعد ذلك الصيد السمين .
قهقه الجميع و ركبوا السيارة في اتجاههم المدينة .
استشعر الفيل غياب صديقه الذي طال حتي أن سمع بعض الماره يتمتمون ببعض الكلمات مثل صيد . فيل . سرك . الخ الخ تلك الكلمات نزلت عليه كالصاعقة حتي أردف قائلا : تبا لك الم انهاك عن مساعدة البشر .
مر بجانبه بعض الكباش حتي قال كبيرهم : ماذا هناك .
وسط سير السيارة ذات القفص الكبير ، انفجر إطار العربه فتوقفوا جانبا لتغيرها ، فانتفض الفيل النائم من أثر الرجفه وظل يصرخ طالبا المساعده و سط فرحه و سخرية من بني الإنسان عليه .
حتي أن قال أحدهما : ششش اصمتوا قليلا ، هل تسمعون ما اسمع .
ظل الصمت قليلا حتي أن بداء الارض تهتز من تحتهم حتي أن خرج عليهم من خلف الأشجار مجموعه من الكباش و خلفهم الفيل .
فجع الجميع بذالك المنظر و صرخوا رعبا ، فلقد ألقت الكباش في قلوبهم الرعب ، طار ووقع كلا من اصدم بالكباش أرضا و امسك الفيل بالقفص حتي أن حطمه و اخرج صديقه ففر بني الإنسان هاربيا خشيه منهم علي أرواحهم فالروح غاليه كل كل كائن .
شكراً لك صديقي .
قالها الفيل المأثور .
قال صديقه : الصديق وقت الضيق.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد