تلك الحارة التي تحمل له ذكرياته المؤلمة، لم يجد مكانًا غيرها بعد كل هذه السنوات.
ذهب كعادته في نهاية يومه المُرهق، جلس وحيدًا كعادته، يُحدّث نفسه قائلًا: “إلي متي؟ إلي متي سيستمر هذا الوحل الذي نركُض فيه؟”
تذكّر تلك الأيام التي عاني فيها منذ سنوات، لم يتخيّل أنّه سيعود بما هو أثقل، ظنّ أن الجبال تم نسفها و لن تعود مجددًا، لم يعلم أنه كان في الطريق إلي الجبال و أن ما عاناه ما هو إلا مخاوف بسيطة في بداية صعود تلك الجبال.
اختلطت ذكرياته بحاضره، ظلّ يُفكر أهو الندم؟، لا يعرف، كان قد ندم من فترة ليست بقليلة، و تحمّل عواقب ندمه، و لكنّه يعلم أنها في تلك المرة سيكون الألم مُضاعف.
وضع يده علي رأسه، لم يعُد يتحمّل، يسأل نفسه: “هل هذا يستحق كل هذا الحزن؟”، هو لا يعرف، يرفع رأسه إلي السماء مُناديًّا “يا رب..”، يُحرك رأسه و في داخلها تكرار الصوت بدون الإذاعة به “أنت تعلم الأمر”.
هو لم ييأس من قبل، كان الناس في غرابة شديدة من هذا الأمر، كيف تُسد كل الطرق في وجهه و مازال بهذا الصمود؟، لكنهم لم يكونوا يعلموا شيئًا عن إيمانه الداخلي، إيمانه بربّه و بقوة نفسه.
لكنّه تلك المرة و بعد العودة لذلك المكان، ينظر إلي نفسه، ولا يعلم هل هذا هو اليأس و النهاية؟، أم أنها جبلٌ يجب أن يتخطاه ليري ما وراءه.
تذكّر ذلك الموعد في الصباح الباكر، و هرول إلي منزله البسيط، اشتري سجائره، و أشعل أولها في الطريق.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد