بقلم: عصام عيد

تخبط الأهلي

اشار المتأمل باصبعه القاسى متسائلا بغضب عارم”يا الله …ألازال ذلك الفريق المعاق متخبطا؟!”

فى حين ان ادارة النادى المبجل لازالت تحيا حياة التوهان…ضاربة بعرض الحائط كل تنبؤات ليس محترفى اللعبة بل مجرد اشخاص عاديه مشاهده…فقط متابعه لتلك المهزلة المزمنة التى يمر بها فريق بحجم وقيمة النادى الاهلى.

فالمسالة ان اقتصرت على خلل فى رؤية مشجعى النادى جائز جدا…وانما الغريب والذى كاد ان يصيب الانسان بالشلل الرباعى ان الخلل يأتى هادرا من مسؤولى النادى انفسهم…بل والادهى ان على رأس هؤلاء رجلا بحجم الكابتن الخطيب.

وانصافا ليس هو فقط المسؤول الاول والاخير عن تلك المهانه التى يمر بها تاريخ القلعة الحصينه المعرض تماما للتدمير…بل الادارة مجموعة…وان كانت المسؤوليه مقسمة فهى على الجميع…باختصار الكل يتحمل ما وصل اليه النادى من حالة مخيبة للامال.

أضلاع القضية

اما بقية اضلاع القضيه فهم شركاء فى المهزلة الكبرى بنسب لايمكن الاستهانة بها اطلاقا…فان جاء ذكر ضلع المدرب…فقل بملء فيك وانت مطمئن ومرتاح الضمير بعد فضيحة الخمسة على الاقل انه لايمكن ان يصلح ابدا لقيادة فريق عظيم بحجم النادى الاهلى وان افضل مستقبل للمدعو لاسارتى هو تدريب فريق عادى جدا فى تشيلى…الاهم هو الرحيل والمغادرة باسرع ما يمكن.

مقالات متعلقة بالموضوع

اما ضلع اللاعبين…فهنا تكمن كارثة…ربع لابد ان يعتزل..وربع لابد ان يرحل…وربع لابد ان لايلعب كرة قدم من الاساس…وربع لابد ان يشعر بالمسؤوليه ان اراد ارتداء الفانلة الحمراء.

اما الضلع الاخير…الجماهير…فعلى ما يبدو ان ابتعادهم الدائم عن الملاعب ومن ثم انشغالهم بالدوريات العالميه افقدهم التركيز…معظمهم الان لم يعد يمتلك حنكة التعامل مع مستويات الفريق المتذبذة…لم يعد يعرف ما هو الانفعال الطبيعى الواجب فعله تجاه الفريق فى اللحظة المناسبة…وكمثال…التعامل المذرى جدا مع الفريق بالتشجيع الساذج بعد الخماسية الافريقيه….معتقدين ان ذلك يتناسب مع نفسية الفريق فى تلك الفترة…وهو ما خيبه الفريق بعد عدة ايام قليلة بالخسارة المهينه من بيراميدز الطموح جدا.

نهاية القول ان مربع نجاح القلعة الحمراء اصبح مفككا وسائلا فى وقت صعب جدا…فهل ينجح الاوفياء فى اعادته مجددا للشكل الصلب والعنيد فى مواجهة تحديات الطموح المادى الساخن القادم من الاراضى المقدسه.

بقلم: عصام عيد

المسالة ان اقتصرت على خلل فى رؤية مشجعى النادى جائز جدا…وانما الغريب والذى كاد ان يصيب الانسان بالشلل الرباعى ان الخلل يأتى هادرا من مسؤولى النادى انفسهم.

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ