الاهلى فى عصر الاقزام 2

بقلم: عصام عيد

تخبط الأهلي 

اشار المتأمل باصبعه القاسى متسائلا بغضب عارم”يا الله …ألازال ذلك الفريق المعاق متخبطا؟!”

فى حين ان ادارة النادى المبجل لازالت تحيا حياة التوهان…ضاربة بعرض الحائط كل تنبؤات ليس محترفى اللعبة بل مجرد اشخاص عاديه مشاهده…فقط متابعه لتلك المهزلة المزمنة التى يمر بها فريق بحجم وقيمة النادى الاهلى.

فالمسالة ان اقتصرت على خلل فى رؤية مشجعى النادى جائز جدا…وانما الغريب والذى كاد ان يصيب الانسان بالشلل الرباعى ان الخلل يأتى هادرا من مسؤولى النادى انفسهم…بل والادهى ان على رأس هؤلاء رجلا بحجم الكابتن الخطيب.

وانصافا ليس هو فقط المسؤول الاول والاخير عن تلك المهانه التى يمر بها تاريخ القلعة الحصينه المعرض تماما للتدمير…بل الادارة مجموعة…وان كانت المسؤوليه مقسمة فهى على الجميع…باختصار الكل يتحمل ما وصل اليه النادى من حالة مخيبة للامال.

أضلاع القضية

اما بقية اضلاع القضيه فهم شركاء فى المهزلة الكبرى بنسب لايمكن الاستهانة بها اطلاقا…فان جاء ذكر ضلع المدرب…فقل بملء فيك وانت مطمئن ومرتاح الضمير بعد فضيحة الخمسة على الاقل انه لايمكن ان يصلح ابدا لقيادة فريق عظيم بحجم النادى الاهلى وان افضل مستقبل للمدعو لاسارتى هو تدريب فريق عادى جدا فى تشيلى…الاهم هو الرحيل والمغادرة باسرع ما يمكن.

اما ضلع اللاعبين…فهنا تكمن كارثة…ربع لابد ان يعتزل..وربع لابد ان يرحل…وربع لابد ان لايلعب كرة قدم من الاساس…وربع لابد ان يشعر بالمسؤوليه ان اراد ارتداء الفانلة الحمراء.

اما الضلع الاخير…الجماهير…فعلى ما يبدو ان ابتعادهم الدائم عن الملاعب ومن ثم انشغالهم بالدوريات العالميه افقدهم التركيز…معظمهم الان لم يعد يمتلك حنكة التعامل مع مستويات الفريق المتذبذة…لم يعد يعرف ما هو الانفعال الطبيعى الواجب فعله تجاه الفريق فى اللحظة المناسبة…وكمثال…التعامل المذرى جدا مع الفريق بالتشجيع الساذج بعد الخماسية الافريقيه….معتقدين ان ذلك يتناسب مع نفسية الفريق فى تلك الفترة…وهو ما خيبه الفريق بعد عدة ايام قليلة بالخسارة المهينه من بيراميدز الطموح جدا.

نهاية القول ان مربع نجاح القلعة الحمراء اصبح مفككا وسائلا فى وقت صعب جدا…فهل ينجح الاوفياء فى اعادته مجددا للشكل الصلب والعنيد فى مواجهة تحديات الطموح المادى الساخن القادم من الاراضى المقدسه.

بقلم: عصام عيد

المسالة ان اقتصرت على خلل فى رؤية مشجعى النادى جائز جدا…وانما الغريب والذى كاد ان يصيب الانسان بالشلل الرباعى ان الخلل يأتى هادرا من مسؤولى النادى انفسهم.

 

أضف تعليقك هنا