(الله) هي كلمة يقولها كل مؤمن بها مما نزل من كرم الله بعباده عليهم فى اليهوديه والمسيحيه والإسلام، تلك الكلمة التي نزلت من الله تعالى على النبي محمد وغيره من الانبياء جميعاً كذلك، ففي أمة آخر الزمان التي بعث الله لها النبي محمد، وقد بعث من أولِى العزم من الرسل_ لِماذا؟..لأن امة اَخر الزمان هي الأمة الأضعف بشهادة النبي موسى عليه السلام.
فنقلت تلك الكلمة -لفظ الجلالة (الله)- من الله ثم إلى الوحى الذي أنزل على النبى محمد ليعلم ما بها من عظمة لمن حوله من الصحابة ثم إلى الى التابعين لتنتشر بعد ذلك لأركان العالم جميعاً لتكوّن دولة عظيمة كبيرة مترامية الأطراف…
وإذا تأملنا في مدى اتساع تلك الدولة، سنتساءل عن كيفية اتصال تلك الدولة ببعضها اتصالا وثيقاً متيناً يهاب منه كل عدو في زمن ليس فيه مزايا التقدم والتطور الذي نحن فيه الاَن لدرجة أنه ما إن اشتكت سيدة من ظلم حاكمها في دولةٍ ما لنال عقابه في أسرع وقت.
ثم نجد أن تلك الدولة يحل عليها الجفاف بعد الازدهار والتمزق بعد الترابط لتقتصر على دويلات تستقل كل منها بذاتها بعد أن كانت جميعها تحت راية خليفة واحد يعمل تحت راية الإسلام ..إذاً فما هو السبب الأقوى في ذلك الذي حدث؟
إذا تأملنا سبب ترابط تلك البلاد ببعضها من البداية، سنجد أنهم متفقين معاً على إعلاء كلمة الله… تلك الكلمة اساساً هي سبب ترابطهم من البداية …إذاً فما الذي حدث ؟… كيف يكون نسيان تلك الكلمة هو سبب تفككهم، وجميع تلك الدويلات ترددها على مر الزمان حتي الاَن؟..حتي بعد أن تفرقت عن بعضها!
ولكن يا إخواني ليس تكرار الكلمة على اللسان هو السر في قوتها ولكن تكمن قوة تلك الكلمة في الإيمان بها من القلب، والدليل على ذلك قول الله تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)صدق الله العظيم. المجادلة اية 22.
يوضح لنا الله في كتابه العزيز -القراّن الكريم- أن الإيمان: هو إيمان القلوب الذي إتصف به كل فرد في الدولة الإسلامية العظمى ليكون نوراً له، سواء أكان من الحكام او من الرعية فتشعر القلوب ببعضها البعض حتي قبل ان تدرك العين او تسمع الأذن.
وايضاً تعالوا لنتأمل في حديث زماننا هذا في موقف يدلّ على ذلك حينما اجتمعت اَراء الدّول العربية مع بعضها بعد ان كانت غارقة في بحر ظلمات الجهل في عهد الزعيم -جمال عبد الناصر- رحمه الله فراحت كل الدول تطالب باستقلالها، وتحارب من أجله إلى أن أطلق لقب على رئيس جمهورية قلب العرب -الجمهورية المصرية- بـ (زعيم الأمة العربية).
ثم بعد ذلك في عهد الرئيس -السادات- الملقب بـ (بطل الحرب والسلام ) في حرب 73 أو حرب أكتوبر المجيدة حينما حقق إنتصاراً عظيماً على أعداء الوطن فما هو السبب في ذلك الإنتصار العظيم ، هل هو بالسلاح؟ فكيف يكون بالسلاح وجنود العدو لديهم من السلاح ما يفوق ما استخدمه جنود العرب ضدهم!
هل هو بالكثرة؟ بالطبع لا فالعدو لديه من الحلفاء ما يفوق العرب عدداً وقوة، والدليل علي أن الكثرة ليست بالقوة هو قول الله تعالى (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) صدق الله العظيم…وتفسر الاَية الموقف حينما أعجب المسلمون بكثرتهم فلم تغن عنهم شيئاً .
وهل يكون بحسن التخطيط مثلما فعل قطز مع التتار؟… فكيف يكون لدى لتتار تخطيط سيئ بعد أن مضوا في البلاد غزواً،وتخريباً!
ولكن إذا تأملنا في كل تلك الانتصارات سنجد أن الأداة التي انتصر بها المسلمون ولم تكن لدى العدو هي كلمة (الله أكبر) ليست من اللسان ولكنها من القلب…تلك الأداة التي إذا استُخدمت بطريقتها الصحيحة يسود كل مستخدم لها مثلما سادت الدولة الإسلامية العظمى مترامية الأطراف التي بلغت بلاد الهند شرقاً إلى بلاد الأندلس غرباً.
فيا أمة الإسلام لديكم سلاح قوي جداً يفوق ما يحمله أي عدو من العتاد والقوة وهي كلمة (الله) فلا تنسوها لأن الله تعالى قال:(نسوا الله فأنساهم أنفسهم) صدق الله العظيم…فلا تكونوا من هؤلاء ، واحملوا راية الإسلام بكل ما فيها ليس بأيديكم ولا بألسنتكم ولكن قبل ذلك احفظوها بقلوبكم لتسود كلمة الله ولا يكون لأي عدو طريق بينكم يتسلل منه اليكم ليمزق ترابطكم وليفرق جمعكم.
فـيا رب قويّ هذه الأمة بإعلاء كلمتك في ترابط وتجمع على رأي صائب موحد…والحمد لله رب العالمين.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد