إن من أقوى الصدمات النفسية التي قد تحدث للإنسان هي تلك الصدمة الناتجة عن بالتربية الإتكالية، التي يعتاد فيها الشخص على كلا والديه أو أحدهما في كل صغائر الأمور وكبائرها، وهذا المشكل يطلق عليه علميا Overprotective Parenting
عندما يقوم الوالدين بالحماية المبالغ فيها لإبنهم ويمنعونه من الاحتكاك مع واقع الحياة العسير، حيث يصوران له أن كل شيء سهل في الحياة وما عليه سوى الاعتماد عليهم في كل مايحتاجه من اهتمام وحب من الناحية النفسية. ومال و رعاية من الناحية المادية.
حيث تترسخ للإنسان فكرة خاطئة في طفولته مفادها أن الحب والاهتمام والسعادة لايمكن تحقيقهم بدون أن يرضى عنه الناس ويحبونه، وإن لم يفعلوا فمستحيل أن يعيش، وهنا يصبح الشخص قليل التقدير لنفسه عندما يكبر ويصبح كذلك قليل الثقة بنفسه بدون الآخرين ورضاهم.
في بعض الحالات الشاذة يصبح الشخص متعلق بالاخرين تعلق مرضي ويريد أن يكون دائما محاط بأشخاص يمنحونه الحب والاهتمام والمديح الذي إعتاد عليه مع والديه في طفولته. وهنا تحدث صدمة الواقع النفسي ويكتشف الشخص عندما يكبر أن والديه قد خدعوه في تربيتهم الفاشلة. ويكتشف أنه يعيش في حياة صعبة وعسيرة لاترحم من لايعتمد على نفسه. ويتفاجئ عندما يرى أنه يعيش في واقع الحياة الأناني الذي يهتم كل شخص فيه بنفسه فقط ولايهمه الآخرين. وبالتالي لا يوجد من يعطيه الاهتمام والحب الذي إعتاد عليه مع والديه.
إن واقع الحياة أصعب من ما يظن أولئك الآباء وبالتالي إذا لم يسمحوا لإبنهم بالاحتكاك بواقع الحياة المر منذ صغره فهم سيجعلونه انسان يعتمد على الآخرين وإنسان يعاني نفسيا بسبب صدمة الواقع النفسي.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد