لا يخفى على أحد أن القدرة العلمية لا تتوفر لأيٍّ كان من البشر بل على العكس من ذلك تماماً، ونحن لسنا ضد العلم و طلب العلم، فليس كل مَنْ هبَّ و دب قادر على امتلاك شق طريق العلم والخوض في غمار بحاره العميقة و أشكاله الكثيرة، نعم العلم مطروح لكل إنسان لكن هل الجميع له القدرة و يمتلك الإمكانيات المعنوية فضلاً عن العقلية التي تمكنه من التربع على عرش العلم و التمكن منه ؟.
فلو افترضنا أن كل البشر هم على مستوى واحد من العلم و المعرفة و الثقافة العالية ما يجعلهم قادرين على استخراج الكنوز العلمية من مكامنها العميقة فحتماً أن عجلة الحياة ستتوقف، وقد تتعرض إلى الانهيار إن لم نقل السقوط في الهاوية في نهاية المطاف، لان الجميع قد كرسوا جل حياتهم في البحث و الكشف عن العلوم و مضامينها فتركوا حياتهم وراء ظهورهم فحتماً أن عجلة الحياة سوف تتوقف لا محال.
إذا فمن الناحية العقلية ليس محظور على الفرد التعلم و بلوغ أشرف مراتب الإبداع العلمي و تحقيق أروع صور الارتقاء بالواقع العلمي بل وفي مختلف مجالات العلوم لكن هذا لا يتوفر لكل مخلوق عاقل على وجه المعمورة ولنا في قوله تعالى خير شاهد على ما نقول فقال سبحانه و تعالى في كتابه المجيد ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ).
فالرسالة العلمية لا يمكن لأي شخص أن يحملها لأن السماء هي مَنْ قررت ذلك فجعلته في عهدة بعض الأشخاص التي تنتخبهم السماء لحمل رسالتها العلمية المعطاء أمثال الأنبياء و الأوصياء و الأئمة و العباد الصالحين و المراجع الأعلام أصحاب التنوع العلمي و الأهلية المعرفية المتكاملة وفي شتى أبواب العلم و المعرفة و الفكر الرصين وقد تجسد هذا المفهوم الإنساني في مرجعية الصرخي الحسني ذات الأطر العلمية المتعددة و التي شملت العديد من العلوم من فقه و أصول و عقائديات و منطقيات أثبت جدارتها العلمية و استحقاقها المعرفي اللذان تمتلكهما.
كونها صاحبة الدليل الأرجح في الساحة العلمية اليوم بل وتفوقها على كل الأدلة المطروحة التي عجزت عن مجاراتها علمياً كل العناوين التي ترفع لواء الأعلمية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل نرى تميزها في الفلسفة فصدر منها البحوث الفلسفية كان آخرها الحلقة الأولى وضمن بحث فلسفي تحت عنوان فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح التي سلطت الضوء على عقم و عدم قدرة الأنظمة المادية و فشل خططها في احتواء المشكلة الاجتماعية و عجزها في تقديم الحلول الناجعة للقضاء عليها و تفوق الإسلام عليها في هذا المجال.
أيضاً ما طرحته تلك المرجعية الرسالية من محاضرات علمية امتازت بالتحليل الموضوعي و الدقة والموضوعية في قراءة الأحداث التاريخية وكشف زيف ما جاءت به التنظيمات التكفيرية من بدع و شبهات المنحرفة لا تمت للإسلام بأية صلة وقد جاءت تحت عناوين الدولة المارقة و التوحيد التيمي الأسطوري التي أماطت اللثام عن حقيقة المنهج الذي تنتهجه الجماعات الإرهابية المعادية لديننا الحنيف و قيمه السمحاء،فهذا إن دل إنما يدلُّ على عمق الحصانة العلمية و الفكرية التي يمتلكها الصرخي الحسني.
ما زال يدعو في جل الخطابات والبيانات الإصلاحية التي
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد