بقلم: اخلاص عبد الهادي الذويب

أهمية دور وظيفة المشرف التربوي في التعليم

وظيفة المشرف التربوي وظيفة محورية في منظومة التعليم، ويُعوِّل عليه المسؤولون التربويون الكثيرَ؛ في سبيل رُقِيِّ البيئة التعليمية، والتي تُعد هي الأساس في تحقيق الرُّؤى المُستدامة داخل المملكة، وأهمها رؤية 2030م، والتي تنصبُّ على تطوير كامل مفاصل الدولة، ولا يوجد تقدُّم ولا تطوُّر قومي دون قاعدة تعليمية متينة.

أليات وأهداف يجب أن يحققها الإشراف التربوي

• ينصبُّ الإشراف التربوي على الاهتمام بالعناصر البشرية، وما تمتلكه من خبرات ومهارات، ومن خلال عملية تخطيط مُنظَّمة، وبما يساعد على تحسين المُخرجات التعليمية، والداعم في ذلك هو البيئة المُحفِّزة والجاذبة، ووفقًا للأداء الإداري المنضبط.
• وعمل المشرف التربوي، بعيدًا عن النمطية، وهو فني في المقام الأول.
• ويُسهم في تطوير نُظُم التعليم، ومناهج التدريس، وبما يُساعد على تشجيع الطلاب والطالبات، لتبنِّي عُنصري الابتكار والإبداع كمحاور أساسية ينبغي أن تتضمنها بيئة التعليم.
• وفي ظل حالة من التعاون والاحترام المُتبادل بين جميع عناصر البيئة المدرسية، ومن خلال الاستثمار الأمثل للمقومات والطاقات، ومن ثَمَّ بلوغ الأهداف التي يتم وضعها سلفًا.

من هو المشرف التربوي؟

المشرف التربوي من وجهة نظرنا البسيطة هو قائد الدفَّة في منظومة التعليم المدرسية، وعن طريقه يمكن التعرف على متطلبات التطوير المناسبة؛ ومتابعة أداء المعلمين، وفقًا لنماذج منهجية، وذلك على اعتبار أنهم أهم عناصر المنظومة التعليمية، وفي الوقت ذاته الربط بين ذلك والتحصيل الدراسي للطلاب؛ من خلال تقييم الدرجات، سواء الشفهية أو التحريرية، بالإضافة إلى التعرف على مدى جودة ما يتم تقديمه من مواد دراسية، وبثِّ روح الإخاء بين المعلمين، ومساعدتهم على تجاوز الإشكاليات التي يعانون منها، والاهتمام بالأنشطة الترفيهية، وتحسين الخدمات المدرسية بوجه عام.

إنَّ المشرف التربوي بمثابة طبيب ماهر ومُبدع، نستطيع أن نخلُص منه بطبيعة الحالة المُستعصية، ووصف العلاج المناسب، والتخلص من جميع أمراض التعليم التي نُعاني منها، من خلال مواجهة مباشرة، ودون تسويف، ولن يتسنَّى لنا ذلك إلا بوضع المشرف التربوي في مكانه الصحيح، ومنحه الصلاحيات المناسبة، ومن ثَمَّ بلوغ الإصلاح الحقيقي الذي ننشده جميعًا.

بقلم: اخلاص عبد الهادي الذويب