سامراء سجن كبير

مدينة سامراء

إن مدينة سامراء من أكبر الأقضية في صلاح الدين بل في العراق أجمع, تحتوي هذه المدينة على مراقد دينية مقدسة وهو مرقد الامام علي الهادي والحسن العسكري كما هنالك معالم اثرية تعود الى الحقبة العباسية متمثلة في قصور المدينة والبنايات الشاخصة ومن ابرزها المأذنة الملوية التي شيدها المتوكل بالله في عصره كما هنالك قصور الخلافة العباسية كا قصر العاشق والمعشوق وجامع ابي دلف.

أهم أسواقها 

كما احتوت المدينة على اسوق عديدة منها سوق البنك وسوق القصابين والحدادين وكذلك حواري وازقة اليهود التي كان يسكنها الطائفة اليهودية ولاتزال بناياتها موجودة المتمثلة في اشكال الغرف التي كانت تحتوي على اشكال مقوسة ودهاليز كبيرة اسفل الارض.
كانت سامراء مشهورة بتجارتها وتوسعها في امور التجارة وصنع المنتجات الغذائية كما يوجد معمل يورد الادوية لجميع انحاء العراق, وايضا كانت سامراء مدينة تعتمد على صيد الاسماك ولها سوقها الكبير.

أهل المدينة 

اهلها يعيشون بسلام حيث ان سامراء عراق مصغر يسكنه كل الطوائف العراقية وجميع القوميات فكان الشيعي جيران السني والكردي والتركماني كلهم في قلب بيت واحد يتشاركون الفرحة سويا كما كان جاليات من العرب منتشرين في كل مكان فعلا سامراء في ذالك الوقت مدينة السلام.

الكارثة الكبرى

حتى حلت الكارثة الكبرى المتمثلة بسقوط العراق ومن هنا بدات اوراق الازهار تتساقط وتذبل هجرها في البداية اخوننا العرب ورحلوا دون عودة ثم اصبحت المدينة ساحة للمعارك الدامية والذين يسقطون هم المدنيون العزل وبدات من هنا بوادر السجن الكبير سيطرات امنية بكل مكان مداهمات عشوائية لاترحم الكبير ولا الصغير بل وصلت الى النساء ايضا خدمات مزرية وطرق اصبحت كانها لعبة الدمينو الحياة هنا اصبحت خانقة واهل المدينة بدا الاحباط يسيطر عليهم تفجير وراء تفجير وشارع ثم الاخر يموت كتل كونكريتية مصنوعة من الحجارة الصلبة طويلة شاهقة ومن هنا بداء الفصل بين كل حي وزقاق حتى اصبح الاخ لايستطيع زيارة اخيه كانه حصار هتلر لليهود في معسكرات الاعتقال النازية ابواب عملاقة تسبقه كتل صغيرة لمنع المركبات حتى اصبح المريض يتمنى الموت قبل وصوله الى المشفى ولم يقف هذا الزحف بل في كل حي معسكرات ورصد لحركات الناس الدخول في وقت معين والخروج ايضا هويات شخصية كانها بطاقة دخول الى المنزل ومن لايمتلكها لايدخل حتى ولو كان هو صاحب المنزل وهنا تفرق كل الاطياف ورحل ابن الجنوب الى ولايته التي انحدر منها وابن الشمال الى اقليمهم الجديد وابن الغربية رحل الى قريته ونسى كل منهم هذه المدينة التي ودعوها بدموع من الاسى والحزن الشديد ان هذه المدينة لاتزال تعاني الولايلات كل يوم حتى اصبح اليقين بان اي ضربة اخرى يعني انهاء اخر قطعة موجودة في هذه المدينة التاريخية التي كان يطلق عليها (سر من راى ) وهذه التسمية تيمن ان من يدخلها يسر ناظره ممن يراه من جمال في هذه المدينة التي يحاوطها غابات مختلف خضارها ونهر يجلب السرور الى اهلها ومع مرور كل سنة يتمنون اهلها ان ينقضي هذه الحصار ويعاودون حياتهم التي فقدوها من ثلاث عشر سنة تقريبا ولكن في كل سنة من اسوء الى اسوء وحلمهم العودة الى سابق عهدهم لكن وما نيل المطالب بالتمني

فيديو مقال سامراء سجن كبير

أضف تعليقك هنا