في الصميم…الفكر المنحرف والمعالجة المطلوبة

بقلم: عبد العزيز جميل القطراوي

💢 في الصميم… الفكر المنحرف والمعالجة المطلوبة💢
مما لاشك فيك أن غزة أضحت الرقم الصعب لم تنل منها حروب ثلاث ولا حصار مطبق ولا كيد متآمر فكان خيارهم الضرب من الداخل عبر ادواتهم الإجرامية ومنها اصحاب الفكرالمنحرف .

حوادث فلسطين

لقد مرت غزة لا بل فلسطين باكملها بحادث دخيل على ثقافة شعبنا تمثل في استهداف رجال الأمن لكن الذي شكل الصدمة هو طريقة الاستهداف بانتحاريين بأحزمة ناسفة…. مايعنينا هنا كيف يمكن التعامل مع ٱصحاب الفكر المنحرف؟.. ومانوع المعالجة المطلوبة؟
في الواقع وباستقراء لنماذج للفكر المنحرف في بعض الدول فإننا نخلص إلى ٱننا بحاجة لنوعين من المعالجة:

اولاً

المعالجة الٱمنية لأصحاب الفكر المنحرف الذين يمارسون العنف..وفي ذلك دعوة للٱجهزة الٱمنية في غزة للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن غزة … نحن بحاجة لضربات استباقية لأصحاب هذا الفكر إذا قرنوه بفعل إجرامي وعدم ترك حالة من الفراغ تسمح بنمو مثل هذه الخلايا السرطانية.

ثانياً

المعالجة الفكرية لمن يتبنى الفكر المنحرف وينظر له دون ممارسة العنف وذلك بالحوار والدليل والحجة والبينة وإن لم يعودوا لرشدهم فليس لهم إلا التعامل الأمني بالحديد والنار….

جهاد الشعب  الفلسطيني 

بعدهذا الحادث الاليم شعبنا الفلسطيني المجاهد بحاجة ماسة لحالة استنفار ليس على المستوى الأمني فقط لا بل على كل المستويات…نحن بحاجة لاستنفار دعوي من خلال المساجد والدعاة والخطب التوعوية وكذلك استنفار تربوي على صعيد التربية والتعليم من خلال المدارس وإفراد مقررات دراسية تعرف بوسطية الإسلام …كما أننا بحاجة لاستنفار مجتمعي لمحاربة هكذا فكر من خلال العائلات والوجهاء.

العمل الإصلاحي

كذلك نحن بحاجة لاستنفار إصلاحي على صعيد العمل الحكومي للوقوف على نقاط القصور والضعف وإرساء معاني العدل والمساواة والتخفيف عن الناس قدر المستطاع…وذلك قطعا للطريق على اصحاب الفكر المنحرف الذين يستغلون بعض السلبيات لإقناع مريديهم وتجنيدهم…..
خلاصة القول..غزة الجهاد والمقاومة …يراد لها أن تنكسر….لكنها تأبى الإنكسار والخضوع إلا لله عزوجل…فالمؤامرة كبيرة ولذا اليوم وقت العمل على كل الجبهات الخارجية والداخلية ومنها الفكر المنحرف و مطلوب المعالجة المخططة المدروسة الغير مبنية على ردات الفعل وبشكل متوازي امنيا وفكريا ودعويا وتربويا ومجتمعيا وإصلاحيا بقوة وحزم ورباطة جأش ونفس طويل.

 

بقلم: عبد العزيز جميل القطراوي

أضف تعليقك هنا