إننا جميعا نبحث عن السعادة أينما كانت وأينما وجدت دون توقف وبشغف كبير ورغبة شديدة لا تقل سوى تكبر وتزداد ..فالذي نمر به ونعيشه ويصيبنا من صعوبات ومشاكل ومعاناة ومأساة نتلقاها من الحياة ومن بالحياة جعلتنا كالموتى الذين يريدون الاستيقاظ من الموت.
ان السعادة مطلب الجميع دون استثناء فلا يوجد من يرفض السعادة ومن لا يريدها ومن لا يبحث عنها فهي المتنفس القوي الوحيد لنسيان الألم والوجع والانتقال من عالم الى عالم..فالسعادة العالم الجميل السعيد المبهج المفرح التي لا توجد به هموم ولا تراكمات ولا نفسية محطمة ..المعنويات المرتفعة والروح الحيوية والقلب الحي رفقاء السعادة أو بالأحرى السعادة رفيقة لهؤلاء.
الكثير من يظن أن نيل السعادة والوصول اليها شيء صعب جدا وأمنية وحلم لا يتحقق دوما وحظ يحظى به البعض فقط الا أن هذا ما يعتقده الأغلبية فيتوسلون للسعادة لتكون بجوارهم من السماء والأرض والأشخاص وحتى من الجماد لأنهم يرون السعادة في كل شيء الا أنفسهم مع أن للمرء أن يكون سعيدا وبيده السعادة وهذه حقيقة لا يقتنع بها الكثير ولا يؤمن بها الأغلبية بأن بيدك السعادة وان كان بعض السعادة أو جزء من السعادة فهو بيدنا فعلا.
من كثرة بحثنا عن السعادة في جميع الأماكن وبكل الأوقات أصبحنا لا نرى أنفسنا قد نكون سببا في السعادة أو جلب السعادة وهذا ما جعل السعادة محرمة على الكثيرة وبعيدة ودوما راحلة وترحل بالعالم البعيد عنا لأن النفوس لا تسعى في البحث عن السعادة داخلها وعن طريقها.
بيدك السعادة فلك أن تكون سعيدا بأقل القدرات والامكانيات والشروط..ان كان للسعادة شرطا للتواجد والقدوم فبيدك ذلك ..فمادامت الارادة بعدت عن صاحبها فلن تكون هناك سعادة بالمعنى الحقيقي الذي نبحث عنه.
لك أن تكون سعيدا سهل جدا متى أمنا أن بيدنا السعادة وبمقدورنا أن نجعل من أنفسنا سعداء ففي هذه الحالة السعادة سوف تستجيب وتساعدك في أن تكونا معا متى أردت وتقيم الفترة التي أنت تسعى فيها لبقائها وحرصك على عدم رحيلها .
كيف نكون سعاد؟ سؤال يطرح كأول شيء بعد الايمان والاقتناع بأن بيدنا السعادة ولنا أن نكون سعاد، نكون سعداء كأول شيء بالقرب من الله فالقرب من الله هو السعادة الحقيقة التي لا توصف ولا تزول وانما تزداد وتتثبت بالثبات والمواضبطة في القرب من الله .. القرب من الله به كمية راحة رهيبة واطمئنان نفتقده في أغلب أوقاتنا التي نبتعد فيها عن الله.
نكون سعداء بالرضا والقناعة فالرضا بما عندك وبما رزقت به وبما هو مكتوب لك وبنصيبك هو قمة السعادة القادمة من عظمة رضا وقناعة كبيرة ..فكلما كنا أصحاب رضا واقتنعنا بما عندنا كلما سهلنا الحياة وسهلت معها الكثير من الأمور كلما عشنا الهدوء الذي هو والسعادة لا يفترقان كلما رأينا الحياة بنظرة جديدة جميلة تحببنا في العيش والتواجد والاستمرارية التي حتما ترزقنا بالسعادة.
ان السعادة ليست مستحيلة ليست صعبة وانما نحن من جعلنا من السعادة صعبة ومستحيلة لأننا ببساطة لا نعرف كيف نسعد أنفسنا ونسعد من حولنا ونكون سببا في سعادتنا وسعادة الغير من ولا شيء من كلمة فقط أو من فكرة بسيطة أو من سعي خفيف أو من ابتسامة بها نقهر الصعب والأعداء.
كن مؤمنا بأن السعادة بيدك لتكون سعيدا وان لم تكن سعيدا فايمانك لوحده يمنحك السعادة التي تبحث عنها هنا وهناك وعند هذا وذاك وهي عندك وقريبة منك ولصيقة بك.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد