من الملاحظ أن قضية الأبراج والتوقعات الفلكية تتصدر الجرائد والصحف المحلية والعالمية, بما تخبر الناس عن ما تسير إليه حياتهم, من فقر وغنى وبلاء ورخاء وغيرها من هموم الدينا, وهناك بعض الناس اخذ ممن يتصدرون لهذا العلم نموذج يتابعون حياتهم عليه, مما يصاب بعضهم بحالة نفسية ما تؤدي به الاكتأب والتأزم النفسي, وهذا بحد ذاته هو الابتعاد عن الخط الألهي الذي بيده ادارة شؤون العباد وهو الادرى بما تسير له حياتهم.
وفي استفتاء قدم للمرجع السيد الصرخي بهذا الخصوص, كان جوابه مفصلاً يستفيد منه الجميع صاحب تلك التوقعات ومن يسمع لهم , جاء في الاستفتاء…
حكم الأبراج الفلكية
الظاهر إن المراد هو التنجيم وهو الإخبار عن الحوادث في عالم العناصر من الموت والمرض والصحة والفقر والغنى والرخص والغلاء والحر والبرد ونحوها استناداً إلى الإختلاف في الكيفيات الخاصة للأجرام والكواكب العلوية وإلى الاختلاف في حركة وسير الكواكب والأفلاك وفي المقام.
وقد ورد (( في الوسائل/ جزء 2/ باب 14)) عن عبد الملك بن أعين قال : قلت لأبي عبد الله-عليه السلام- إني قد ابتليت بهذا العلم فأريد الحاجة فإذا نظرت إلى الطالع ورأيت الطالع الشر جلست ولم أذهب فيها وإذا رأيت الطالع الخير ذهبت في الحاجة.
فقال-عليه السلام- : (أتقضي ؟) , أي أتقضي حاجتك ؟
قلت : نعم .
قال-عليه السلام- : أحرق كتبك .
وقد ورد (( في الوسائل/ الجزء 2- وفي مرآة العقول / الجزء 4)) في احتجاج الإمام الصادق-عليه السلام- على الزنديق . إذ قال الزنديق للإمام-عليه السلام- : فما تقول في علم النجوم ؟ قال-عليه السلام- : هو علم ٌ قلّت منافعُه وكثرُت مضاره , لأنه لا يدفع به المقدور ولا يتقي به المحذور , إن أخبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء , وإن أخبر هو بخير لم يستطع تعجيله وإن حدث به سوء لم يمكنه صرفه . والمنجم يضاد الله في علمه بزعمه أنه يرد قضاء الله عن خلقه .
ومما يؤسف له إن ارتباط العديد من الأشخاص المحسوبين على الدين ومن المؤمنين بهذه الأعتقادات الباطلة بل يشيعونها بين الناس حيث الإضاعة للوقت والأعلان عن الأرتباط الغيبي بالخالق-جل جلاله- ، نسأل الله تعالى الهداية لنا ولهم .)) انتهى استفتاء المرجع.
وفي قرأة الاستفتاء اعلاه وما فيه من ادلة شرعية من روايات عن اهل بيت الرسول_صلوات الله عليهم اجمعين_ انه يجب على من يتصدر لهذه التوقعات ان يتركها ويترك الحكم لله لانه ان قال وان لم يقل فلن يغير شيء من قدر الله وحكمته في تربية العباد, لان الكلام بالتوقعات سيجعل الناس في تيه وتبتعد عن الله وتلجأ لناس لايضرون ولا ينفعون.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد