همسات نفسية… مجانين حب الظهور

بقلم / عادل عبدالستار…. الطب النفسى

كنت أشاهد بث من أحد برلمانات الدول العربيه، ووجدت أحد أعضاء البرلمان يفتعل مشكله من لا شئ فقط كى يتحدث .. وتتحدث عنه الصحف بعد أن تم منعه من الظهور في الاعلام … وكان بجانبى أحمد أبنى ورأيت علامات الدهشه على وجهه… ثم قال فجأه .. بابا الراجل دا بيمثل !!
فأبتسمت له وقلت بل هو مريض .. وسوف أوضح لك الامر.

حب الظهور والإستعراض

يوجد ضمن امراض الطب النفسى ….. ما يسمى بعقدة حب الظهور والاستعراض .. يعتقد البعض أن حب الظهور والاستعراض من السمات العادية التي يصطنعها الأفراد دون وجود لجذور حقيقية تربطها بشخصياتهم. في حين أنها تصنف ضمن العقد النفسية والسلوكية الاجتماعية وهي ظاهرة تتأصل جذورها في التكوين الفردي للشخص وبالتربية والمحيط الاجتماعي. فالحياة اليومية مليئة بالكثير من الأشخاص المتعطشين للفت الانتباه وبعقدة حب الظهور سواء من خلال شكلهم الخارجي كلبسهم ما هو مميز أو الغريب أو تعمدهم الظهور بقصات شعر غير مألوفة أو باختيارهم لبعض الألوان الصارخة أو اقتنائهم لكماليات باهظة الثمن رغم تواضع جيوبهم احيانا.

وقد تبرز عقدة حب الظهور واضحة في الطريقة التي يتحدثون أو يفكرون بها، كالتحدث بطريقة مختلفة عن الآخرين أو برفع الصوت عند التحدث لجذب الانتباه .. او اختيار موضوعات شاذة و غير مألوفه للتحدث فيها وعنها … مثل موضوعات الجنس الشاذ او التعليق على أحد الأئمة او انتقاد شيخ شهير ليس من اجل المصلحه العامه ولكن فقط من اجل لفت الانتباه اليه وهكذا.

المرضى النفسيين وأصحاب العقد النفسية

و هذا الذى يعانى منه ذلك الشخص لذلك أختلق مشكلة من لا مشكلة لمجرد أن يتردد اسمه على شاشات التلفاز حتى وإن كان بالسلب …ذلك هو المرض …ولذلك انا لم أندهش مما فعله …بل كنت منتظره …..ولكن ما يحزنى بالفعل وهذه هى رسالتى من خلال هذا المقال
هو ان هؤلاء من المرضى النفسيين واصحاب العقد النفسية ….هم من سيشرعون للناس قوانينهم!!!
تخيلوا ايها السادة .. إن مصير تشريع وطن بكامله يمكن ان يكون بين يدى مجموعه من هؤلاء .. حتى لو قله ولكن حبهم للظهور بدافع مرضهم النفسى وعقدة حب الظهور يجعلهم يصمموا على ما قالوه لدرجة ان يحاربوا من اجله ويدافعوا عنه .. وهنا تاتى الكارثه … لذلك اقول بصوت عالى وواضح.

مجانين حب الظهور

إن إنتخابات المجلس القادم اصبحت قاب كوسين او ادنى (نوفمبر القادم بداية الدعاية ) لذلك علينا من الان أن نعى وندرك اهمية أن نختار فلان او فلان … علينا أن نجتهد قليلا فى أن نتأمل جيدا فى الشخص قبل أن نختاره .. ولا نقلل من اهمية اختيارنا … فنحن من نصنع هؤلاء .. أنا ممن يؤمنوا أن القيادة السياسية تعمل ليل نهار من اجل هذا الوطن وحماية أرضه مقدراته و ثرواته .. لذلك كان فرض عين علينا أن نجتهد فى اختيارنا .. حتى لا نأتى مجددا بمثل هؤلاء .. مجانين حب الظهور
حفظ الله مصر … ارضا وشعبا وجيشا

 

بقلم / عادل عبدالستار …. الطب النفسى

أضف تعليقك هنا