خروجا عن المألوف، وإنارة العقول من ظلمتها، فقد كنت أتامل في خلق الله عز وجل للبشر، وما قد تم تطبيقة على الكون ليتناسب مع قدرة استيعابنا نحن خليفة آدم (الرجل الحي الذي كان خارج الأرض وخارج قوانينها)، تداركتني الأسئلة الملحمية، وبدأت شرارة تلمع بداخل كهوف عقلي حالكة السواد، وظللت أردد: أستغفر الله العظيم، إنها من المحرمات يجب عدم التفكير فيها، ولكن مع الوقت لم أستطع إخراج هذا الكم من الأسئله خارج رأسي، فقمت بإمعان النظر فيها مجددا، ولم قد طرأت على عقلي، وأن الله لا يحرم التفكير إنما قد خلقنا مختلفين عن باقي خلقه أجمعين بميزه العقل والإراده، ويريدنا أن نتوصل للأجوبه بنفسنا، ويعود لنا القرار في النهاية رغم تغلب الأدلة، وخداع المنطق لمفاهيمنا أن نؤمن به عن اقتناع تام أنه الواحد القهار، بناء على هذا المنطلق قررت أن أشارك بعض أفكاري معكم برجاء الانتباه، والتفتح المطلق في التفكير، وتجنب التكفير….

ما بين العالم المادي والعالم الروحي

ما هو الواقع؟ والحقيقة والوهم؟
هل مفاهيمنا عن ما يدور حولنا فعلا صحيحه؟ أم أن تم زرع القوانين والمفاهيم لتتناسب مع قدرة استيعاب وعينا ومنطقنا كبشر!
هل نحن مخيرون؟ أم مسيرون؟
هل إذا سقطت من مكان مرتفع وكسرت يداي؛ هل هذا القدر والمكتوب؟ أم بسبب عدم الانتباه والجاذبيه الساحقه؟
هل مسبب الأسباب يسببها؟ أم نحن مسؤولون عن تصرفاتنا ونتائجها؟
هل كُتب طريقنا في الدنيا من قبل أن نولد؟ أم نحن من نتحكم بمصيرنا وبزمام الأمور؟

لا سلطة للزمن وللقوانين على الخالق

هل تنطبق أبعادنا على الذات الإلهية؟ أم تم خلق الزمن والمكان لتحديد نطاق وبيئة لنا؟ إن لم يتم خلق الوقت فكيف وُجِدَت المعايير والأسباب قبل الخالق؟ وهل بموجب هذا الافتراض لا يمكن للخالق أن يعود بالزمن وما مر علينا قد مر عليه؟ ألا يمكن لخالق الكون أن يعود لبداية الخليقة؟

وإن تم خلق الزمن كمعيار لأعمارنا، والحد الفاصل بين تسلسل الأحداث المرتب والعبث المشوه بلا ملامح لما قد كان يمكن أن يكون بدونه، فالله غير مقيد بمرور الوقت ولا يتأثر به وهو خارج الأبعاد، ولا يمر عليه ماضي، ولا ينتظر المستقبل…. فخارج حدود الوعي البشري وصولا للذات الإلهية لا يوجد شيء يسمى زمن، ولا توجد الأبعاد من الأساس خارج الواقع الملموس، فلا وجود للأعلى والأسفل والأرض والسماء والوقت! شيئاً يشبه قليلاً العالم الكمي الممل الدائم الأبدي، الساكن بلا حراك، ومن يكون خارج القوانين بداخل الصندوق يتحكم في الصندوق، بل يمكنه أن يرى بداية العالم ونهايته ككتاب مفتوح، يمكنه أن يختصر الصفحات ليصل إلى يوم القيامه ونهاية الأزمان وكل مكان، ويمكنه أن يقرأه مرارا وتكرارا من البدايه إلى مالا نهايه.

الإنسان ما بين التحرر والخضوع للقوانين والزمن

فمن نحن؟ هل هذه المرة الأولى لنا على الأرض؟ أم أن الزمن يعيد نفسه؟ أم اننا في حلقه دائريه فارغه؟          أنصت لنفسك !!!!
هل هذه أول مره تقرأ هذا الكلام؟                                                                                                  لا يهم.. فما لنا من حول أو قوه إلا أن نتماشى ونتعايش ونموت ونعود من جديد لنحيا للأبد في النعيم كنا أو الجحيم.
لكن هل وقتها سنخرج نحن أيضا خارج أبعاد ونطاق الزمن؟ هل سنتحول إلى أطياف؟ أم سيقف الزمن ويغلق الكتاب؟أم سيظل الزمن يمر ونحن ساكنين في الجنه غير مباليين؟ وصدقني إنك لن تعرف إذا كانت هذه المرة الأولى أم المرة المليون لك هنا، ببساطه ستعيش بداخل الصندوق حتى تفنى، وستمر عليك الثواني والدقائق والساعات كأنها المرة الأولى كل مرة.

تخيل نفسك بداخل الشخصيه الشهيره ماريو، ستمر عليك المراحل بوقتها الأصلي البطيء، وتعاني كل مرة من العقبات، وتقفز للنجاة بحياتك حتى تصل لخط النهاية، ولكن من يملك ذراع التحكم سينهي المرحله ويضغط ببساطه new game؛ لأنه غير مقيد بأبعاد اللعبه وخارجها فيمكن لصانعها دخول أي مرحله في أي وقت، أو ينهيها وينهي معها عذاب كل شخصية صنعها بداخلها من البطل ماريو حتى السلاحف الشريره التي تقتلها كل مرة في كل مرحلة،
ولكنه يقرر أن يطلقها للعامة لتبدأ المعاناه الأبديه لهم… هل تدرك معنى أن تكون حرفاً بداخل كلمة في صفحة، داخل كتاب تنتظر أن يقرأُك شخص ما لعله الكاتب، ويمر عليك في كل الصفحات ولا تدرك كم مرة قد أنهى الكتاب وأعاد فتحه من جديد؟

مقالات متعلقة بالموضوع

ها وقد أخرجت ما بداخلي، ولا أدري ولم أعد أعلم ما الحقيقة وما السراب وما الواقع بعد الآن… فلم يعجبني ما أدركت نفسي، وهي لا تملك الجواب!

رجاءً يا من أكملت قراءة ومشاركة أفكاري معك للنهاية لا تصدر الأحكام والأعراف، وتخبرني ما يصح والحلال والحرام، فأنا أعلم ما أقول، ومؤمن بالله عز وجل وأنه الواحد القهار لم يلد ولم يولد، ولكن إذا توقفت عن التفكير وتحليل ما تراه لتتمكن من فهمه واستيعابه فما الفرق بينك وبين البهائم؟ لكنني لست ملاكاً قد تم تصميمه ليتبع الأوامر والتعليمات، خلقت بلا عقل مستقل وإرادة وعصيان، بل أنا أنفذ ما قد خلقني الله عليه مثل آدم.. أتصرف فقط كإنسان.

فيديو مقال beyond

أضف تعليقك هنا
محمد سعد شيمر

قررت ان اشارك بعض افكاري معكم برجاء الانتباه و التفتح المطلق في التفكير وتجنب التكفير

شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ