جميعنا في هذه الدنيا والحياة نشقى ونسعى مع طلوع الشمس إلى غروبها من أجل جني قوت يوم واحد فلا أحد فينا مرتاح من هذا الشقاء وليس هناك السعيد السعادة الكاملة الكلية فهذه السعادة لم توجد بعد.
تعبنا وعملنا يحتاج إلى إتقان ليجني لنا الأفضل والأروع فنرضيه ويرضينا، والإتقان من الإخلاص والوفاء والعمل في الأصل عبادة والعبادة لا بد أن نؤديها على أكمل وجه وكما يجب وأحسن لنحسن صورتها وصورتنا وهذا واجبنا اتجاه أعمالنا فالعمل الذي يفتقد للإتقان لن يكون له لا ريحة ولا طعم ولا ذوق فيصبح كالشيء الذي حملناه ووضعناه دون إضافة شيء له…
فالإتقان ترك بصمة ولمسة خاصة تزيد من جمال الشيء ورونقه ويكون ظاهر عليه التميز والاختلاف والانفراد الذي يدل ويؤكد على الإتقان بحب وواجب وتحت مسمى المسؤولية التي تكون نابعة من القلب ومن ضمير وعقل له أسس وقواعد لا يد أن تطبق لتسير الأمور على ما يرام وأحسن.
إن العمل المتواصل الكثير يجلب الملل واليأس ويجعلنا لا نركز على موضوع الإتقان سوى تؤدية العمل كما كان حسب ظروفه والقدرة الموجودة التمكن المتاح… كذلك الكسل الذي كثيراً ما يصيبنا والذي يؤتي من الملل والروتين وهذا الكسل يولد الفشل الذي يصطحب الخسارة والإفلاس وانعدام الجودة والتميز والإبداع في العمل ويظهر ذلك بكل سهولة
فالإبداع والتميز في العمل عنوان يظهر للجميع دون حاجة للبحث والتدقيق وغيرها، إن الإتقان يحتاج إلى حماس وإصرار وإرادة متواصل بلا إتقان لتكون نتائج العمل دوماً في المستوى المطلوب وأزيد وأن أصاب العمل الملل والفشل والكسل فلا إتقان هنا ولا نتيجة مرضية وحسنة حتى في هذه الحالة.
يكفي أن تكون محباً لعملك لتكون مخلصاً فيه ووفياً له وهو يوجد الإتقان دون شعور فحبك لعملك إتقان وإخلاصك في عملك إتقان ووفائك إتقان وخوفك وحمايتك لحقوق الغير إتقان، وأمانتك في العمل إتقان ومسؤوليتك إتقان، ومواضبتك على العمل إتقان، وعدم التخلي عن التفاصيل الصغيرة والمهمة وغير المهمة في العمل هذا إتقان…
إعطاء جميع قدراتك وطاقاتك في العمل إتقان، والاستعانة بالتطورات والتقدم إتقان واللجوء لذوي الخبرة إتقان والاستمرارية في العمل إتقان، والسعي إتقان والمحاولة من أجل التحسين إتقان، والمقاومة إتقان ومكافحة ما يهدد العمل إتقان، وغيرها فكل هذا يدخل ضمن حيز ودائرة وخانة الإتقان فمن قام بواحدة مما تم ذكره في عمله فهو متقن وعمله يهمه لأن كل مهتم بالعمل يتقن لا محالة ويقدم أفضل ما عنده دون أدنى شك.
إن الذي اهتماماته وأهدافه تتجه نحو إنهاء العمل بأي وسيلة كانت والتهرب والسرعة في العمل مع عدم التركيز وإعطاء للعمل حق هنا لا وجود ولا تواجد للإتقان بتاتاً، المتقن إنسان أمين ويعمل بأمانة ويقوم بمهمتك بكل صدق وأمانة سواء كان العمل يخصه أو يخص غيره فبالعكس مسؤوليتنا تزداد متى تحملنا عمل ومهام أعمال الغير، هنا وجب علينا التركيز والحيطة والحذر وكل الأمور التي تجعل الأمر تحت السيطرة وفي أمان ولا خطر ولا خوف عليه وغير مهدد بالخسارة أو الضياع.
كن متقناً كما يطلب منك الإتقان والعمل والمهمة والأمر الذي لا يكون جيداً ومرضياً إلا بالإتقان كن متقناً في أعمالك وما يخصك وفي أعمال الغير وما يخصهم والمسؤولية الثانية أقوى من الأولى؛ لأنها تدخل ضمن الأمانة التي لا بد أن تحفظ ولابد على الأمين أن يقوم بدور الأمين بالإتقان يشرفنا ويثبت أن لازال أناس في العمل يقدمون أفضل ما لديهم لإرضاء رب عملهم والجميع قبل أن تتخذ العمل على أنه تقديم شيء مقابل أجر أتخذه عبادة لا بد أن تتم بإتقان لتقبل تلك العبادة.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد