لئن تَفاقمت أزمَة فيروس الكورونا في كل أنحَاء العالم _ بدرجة أن بعض المُفكرين المُثقفين سَارعوا في التأكيد بأن هذه الفترة تُشبه في أعماقها فترة القرون الوسطى _ فإن هذا التَفاقم قد يزدادُ سلباً إذا لم يجدَ مُجتمع الدولة مجموعة واعيّة من الأفراد ، تترك البصَمة العظيمة و الحلول الإيجابية ، التي تعود بالنفع على كل الناس ، الآن ، و في ُكل مكان.
_ لقد تعود المَرء على شَرّارة الشباب و ذكائهم ، نُدرة أفكَارهم و دهَائهم ، فمنذُ أن قال ” بليز باسكال ” : ” إن القُدماء أكثر شباباً منّا ” أصبحت كلمة ” الشباب ” تعني القوة ، النُضج ، الذكاء ، الهَيبة ، أصبحت بمثابة نور الشمس الذي يصَلنا بعد ثمانية دقائق ، أي بعد أن ينضج و يصبح أكثر شباباً ، و في ظل هذا الحديث الإيجابي عن الشباب ، نكون قد مهدناَ لكتابة بعض الصَفحات الجَدية حول الإنجازات الشبابية ، التي إرتبط إسمها باسم ” منظمة الشباب الناشط ” youth activists هذا الإسم الذي يكادُ يشتعل من شدة لمعانه.
_ حتى لاّ نُنعت بالثرثرَة ، دعونا نطَرح بعضٍ من الأسئلة ، تجعلنا ندخُل جدياً في أُفق هذه المنظمة _ أسئلة من قبيل _ :
_ متى تأسست منظمة الشباب الناشط؟ و ماهي أهم الإنجازات التي تجعلُ منَّا لاّ نُبالغ بالقول على شباب هذه المنظمة بالناشط ؟ و أخيراً ، ما أهمية مثل هذه المُنظمات في حياة كل المجتمعات؟.
_تأسست “منظمة الشباب الناشط” في 24 فيفري 2018 , و هي مُنظمة تابعة لمعتمدية ” الكريب ” من ولاية ” سليانة ” _ و لمن لاّ يعرف أسماء هذه المدن، تقعُ تحديداً في الشمال الغربي من البلاد التونسية _ و حتى لاّ نقع في فخ المُجاملات و نُدقق في التحليلات ، قامت هذه المُنظمة على أعمدةٍ أساسية ، تماماً مثل الأعمدة التي تقوي البناء.
مجموعة من الشباب الذي لاّ يُقهر ، لا يعرف المستحيل ، مجموعة من شباب المنطقة الذين أرادوا بفكرهم أن يكونوا شباب المستقبل ، و يلبوا نداء الواجب ، في كل فترات السنة ، هذه المجموعة الرائعة ، نذكر منها السيد ” محمد علي البوبكري ” الكاتب العام للمنظمة ، و الذي لم يَبخل على أرضه ، و لو مَرة ، بل كان الرجل المُناسب الذي يقود الشباب المُناسب ، كذلك نذكر ” الأنسة ” أميمة النفوطي ” مُديرة المكَتب التنفيذي بهذه المنظمة ، التي كانت تمتلك مزيجاً جيداً بين الذكاء و القيادة ، فهي التي تُزين كلمة ” الناشط ” و تجعلها مُرتبطة حق إرتباط بالشباب.
_ تمكَنت هذه المنظمة من تخفيف ألم فيروس الكورونا بمعتمدية الكريب ، من خلال توعَية المواطنين بخطورة هذا الفيروس COVID -19 فالشباب الناشط نجده ناشط في كل مكان يتجمع فيه المواطنين ، يقدمون نصائحاً ذهبية ، تجعل كُل الناس يبتعدون عن طريق الأسيّة ، كذلك عمل هذا الشباب دائماً على تطهير المدينة في كل يوم ، تطهيراً روحياً و واقعياً ، فأهمية ” منظمة الشباب الناشط ” تظهر كذلك على المستوى الإجتماعي ، من خلال إعانة الأشخاص الذين يستَحقون الإعانة ( الأكل و اللاوازم المنزلية ،،، ) فهم أرادوا أن يثبتوا دائماً مقولة “باسكال ” ، فهم قادرين على ذلك حقاً أو لنقول ” حتماً ” بلغة ” بيار سيمون دي لا بلاس” .
_ بالإضافة إلى نشَاط الشَباب في هذه الفترة _ أي فَترة فيروس الكوروناَ _ كانت مُنظمة الشَباب الناشط تسعى لوضع بصَمتها الإيجابية من خلال أوجهٍ عدة ، لعل أهمها في المجَال التربوي ، فالشباب الناشط تمكنوا من ترمَيم بعض المدارس الإبتدائية بالمنطقة ، هذا الترمَيم الذي من خلاله أصبح التلاميذ يتاشدون الأفضل ، وسط أجواءٍ أرقى ، كذلك تمكنت هذه المنظمة من تشجيع تلاميَذ الباكَالوريا ، من خَلال برنامج ” باش ننجح ” و هو عبارة على مجموعة من الدروس التي تُقدم بكُل جدية _ في مواد مختلفة _ لغاية الإستفادة الجماعية ، قبل الإمتحانات النهائية.
_ هذه مَزايا الشباب ، أو لنُدقق كلامنا ” الشباب الناشط ” الذي يأخذ مشعل الجد ، من أجل أن يقف فوق منصَة التعب ، التي تقود مباشرةً لمنصة النجاح ، هذا النجاح الذي يعود بالإيجاب على المُجتمع ، فمهما إخَتلفت الأراء و تناقضَت الأفكار ، سيبقى الشباب محَور الحياة ، لهذا سيُكتب على جدار ” منظمة الشباب الناشط ” سنبقى دائماً شبابٌ ناشط.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد