يقين التوثيق وعملائية التوفيق

باركسيولوجيا النسبية الريبية وابستيميتها الهرمنتيكية تنظير معمم للديناميكا الكونية، وتنظير استقصاصي عن البعد الانعتاقي للتفكير وجوهر الاعتباط الممكينوني. مَأدى ذلك إلى ما تنسجه البنون الصورية ومناطقة الدلالة الرمزية للأنساق السيميائية التي تأخذنا ليس غالبا بالحثيث، وإنما على الدوام بالمرددة، وبالتربيب المتربب لمتمنسجات الدهر الكونية وبدائية الهجمية، ثم تمام الانغلاقية القبلية للمجتمعات الكلاسيكية، مأدى ثانوية هذه الأخيرة إلى إمامة كل مشاريع التأنسن ثم إلى برم الإسهام في تعطيل مبدئيات التشرع الكوني وتزكية الأبعاد الفيزيقية بفردانية شرق الموحد ومشرقه، ثم ممارسة الأتوفاجية (تآكل البينذاتية المتممة للذاتية الغيرية) نيهيليا، اعتباطيا وعلى نحوِ صبيب واحد أوحد.

مفارقة قاطني جزيرة كريت

يفرض نص المفارقة أساسا جليا، دعوته بالجلل تتمثل في الفرضية التي يقدمها الغير للأغيار لتصديق حيثيات القال حيث كانت، وتكذيب القال وتصديقه من حيث تمكنن. تفترض المفارقة كوجود، وجود ضديدين في الآن ذاته، يرجح لهما وجود يونانيون يعيشون على جزيرة كريت يفترضون بالإجماع على أن ما يستتفه به فرد من بينهم (جمع تجزيئي) يعد كذبا؛ فما الذي من بينهم الكاذب والصادق، أ هم محدثينه أم صاحب الرئاسة المفترضة حوله المآلي الكريتية، أو أنهما باثنينهما يغوصان في أغنوستية غير متممة؟

أجيب لكم عن السؤال مُؤولاً إياه؛ إذا حُدِّثَ الأمر وكان ما يقولونه هؤلاء فارضي الافتراض صحيحا فإن ما يقوله المُفْترَضُ عَنْهُ الأمر كذبا، لأنهم استتفهوا بأن كل ما يثير علائقية الكذب لدى الشخص مؤستكة (على وقع وجودي)، وأما إذا كان ما قاله هؤلاء اليونانيون كذبا، فإن كذب المرء سيكون صحيحا بالمثنوية، حيث فيها يبرز الصدق والكذب في ذات الآنوية، وبحيثية انتماءه لهؤلاء المفتَرِضون فإن ما يقولونه أو يستتفهون به حتى في غيابه، يبقى الجب الجَفَّان عامراً وبالود النطَّاق ضديدا، لينطبق تمام الصدق على صدق الخطأ وحقيقيانيته وكذب خطأ الكذب وصدقه. تحال هذه المفارقة، للتوثيقات اليقينية التي تنسج في الدوائر المفرغة من الأسئلة حيث لا يبقى هنالك جواب لها، ولا يتمم البتة حينئذ منبج للخروج من افتراضاتها وتتربباتها (شكوكها)، لأن الأمر يعد بالحتم سجِّلا للتضاد وأزلَلَةٌ للمفارقات الشخصانية والغيرية.. المفارقة وَلدٌ صنيع، ليوبلديس الإغريقي حسب مراجع الأسطورة التاريخيائية وميثاوات الشعوب الكلاسيكية الاتباعية.

” المفارقة نوع ثانوي من مفاهيمية الميثاوات الشعبية القديمة . لذا فمجال نطقنته أو عصرنة فيزيقيته لا يتأتى البتة بكونية الإستحالة ”

فيديو مقال رحلة من يقين التوثيق لعملائية التوفيق

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ