إن اللبنة الأساسية في بناء شخصية الفرد، التي يتحدد من خلالها معالم هذه الشخصية والمبادئ والأفكار التي سيكون من خلالها الفرد قناعاته والتي تحدد الاتجاه الفكري الذي ستبناه، وبالتالي مدى فعاليته داخل المجتمع هي الأسره، لذلك الأسرة التي يكون الجو العام فيها قائم على المبادئ السماوية التي حددها الخالق سبحانه وتعالى هي التي الفرد المسلم أفضل بناء حتى يقوم الفرد بدووره داخل المجتمع على أفضل وجه.
لقد أوضحت الكثير من الآيات القرآنية أهمية دور الأسرة في تنشئة أفراد صالحين في المجتمع، ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ﴾
حيث أوضح القرآن الكريم الأمور المهمة التي يجب أن تغرز في الفرد في مرحله الطفولة، إلا أنها سوف تكون الأساس التي يبنى علية الفرد فيما بعد وذلك من خلال وصية لقمان الحكيم لابنة:
﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾
إن الشرك بالله سوف تجعل الإنسان خاوي من الداخل؛ لأنه لا يمتلك عقيده راسخة تحمي من الأفكار الهدامة التي تدخل المجتمع وبالتالي سوف يكون متبني لأي فكر دون وعي بهذا الفكر أو أهدافه.
هذه الوصية الغرض منها رد جميل إلى أصحاب الفضل الأول والأكبر على الإنسان، وتبني داخل الإنسان ثقاقة رد الجميل، لكل صاحب فضل عليه.
شعور الانسان بانه مراقب من الله في كل الاوقات, يجعلة يكون رقيب على افعاله ,ويقاس كل فعل قبل فعله بمقياس رضا الله تعالى.
الصلاة هي الشعيره التي من خلالها يديم العبد اتصاله مع الخالق، ويشعر وأنه في تواصل دائم معه، وتقوي عقيده وبذلك يكون الفرد أكثر صلابة في مواجهه أي أفكار.
هذه الوصية هي تعني رفض أي أمر خارج توصيات الخالق، وهي أحد مصاديق استشعار المراقبة الدائمة من الله إلى العبد.
عندما لايتحلى الإنسان بالصبر فإنه يكون غير فاعل في مجتمعه، لأن الحياة ليست دائماً سهله وإنما يكون لها جانب صعب وعندما لا يتحلى الإنسان بالصبر ينظر إلى الجانب السيئ فقط، وبالتالي يكون فرد على الهامش في الحياة.
التكبر عندما يصيب الإنسان يجعله يخسر علاقته بخالقة، لأنه لا يستشعر رقابة الله تعالى له، لأنه يرى نفسه أكبر من الآخرين وبالتالي سوف يخسر علاقته بمجتمعه أيضاً.
خفض الصوت في الحديث يعني تنمية الاحترام للآخرين داخل نفسه وهي من الأمور المهمة التي يقوم عليها التواصل بين أفراد المجتمع، بالتالي تكون العلاقة بين الأفراد تفاعلية تنموية وتطويرية للمجتمع…
(ان هذه الوصايا القرانية هي الاساس في بناء شخصية الفرد وجعله فرد مهم في عملية تنمية وتطوير المجتمع).
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد