موقع مقال موقع تواصل اجتماعي يتخذ من المقال وسيلة تعبير وتفاعل، وينتج فيديو عن كل مقال
سينصدم من يعرفني بما سأقوله الآن، لكوني مدافعة شرسة عن حقوق المرأة العربية، لكني أدعوكِ عزيزتي لتكوني” رجلاً شرقياً “غريب ما أقوله؟! ربما… لكن امنحيني الفرصة لأشرح لكِ…
لماذا أطالبكِ أن تكوني رجلًا شرقيًا؟
إني لا أرى هجومنا نحن النسويات و لزقنا لكل مشاكلنا و معاناتنا من ارتفاع أسعار أدوات التجميل لعدم قدرتنا على رؤية المختبر لأنهم أطول منا (عندما تكونين طالبة طب ستعرفين أنه لن يسحب أحد الكرسي لكِ لتجلسي بل سيأخذ المكان ليرى بشكل أفضل نعم مع الأسف تختفي الكدعنة هنا) و لزقنا كل هذا بظهر أسطورة” الرجل الشرقي الجبار” إلا عجزنا لنكون نفسه، الرجل الشرقي منذ طفولته حتى إن كان وجههُ مستطيلاً وشاربه لم ينمُ بشكل متساوي ملابسه ومستواه الثقافي والاجتماعي و الاقتصادية والدراسية أقل منزلة أنه واثق ثقة عمياء بأنه يستحق الأفضل وبأنه الأمير الذي تتهاتف عليه المعجبات، وأن عرض حبه عليك سيحمل قائمة طويلة عريضة من الأوامر المهمة منها والتافهة، وسيتركك حتى لأجل قميصه الأحمر الفاقع، هل تتوقعين أن يجلس الليالي باكياً من أجلك يا فتاتي الجميلة؟ سينساكي بثمانية وأربعون ساعة! لماذا لأنه أهم هل هو خطأ هل هو ظالم هل هو شرير؟ امممم لا لا أفهم أين الخطأ كونة يحب نفسه؟ يريد أن يضمن سعادته وحياته رغماً عنكِ.
مفارقات عجيبة!
لنعود الآن لنتكلم عنكي بصفتك فتاة شرقية وديعة ملائكية طيبة القلب ذات أخلاق فاضلة لدرجة لن تقولي مسبة واحدة علناً…
و ذو شهادة و من عائلة محترمة… “الخجميعنا” نعرف تلك الصورة الجميلة!ما الذي تقدميه لنفسك بهذه العلاقة… لنعترف بأنا نكبر وعلى يدنا اليمنى ميزان نحسب به كم نحن مناسبون لفارس الأحلام ذي الأنف الذي يشبه السفينة لكنه جميل بنظرك الأحول، هل ولدتك أمكِ حولاء؟ الأكثر غرابة من استقتالنا لنكون أقل مما نستحق بأنا نأكل من تكون قوية فينا نيةً دون أن تُملح (وقحة)
(شديدة المكر) ( ليكون الله بعونه من يتزوجها) كل هذا لأنها من القلة التي تأخذ حقها من فم الأسد! هنا عزيزتي لنفكر مرة أخرى و لنكن كالرجل الشرقي.
حديثٌ لروحكِ وأنوثتكِ وكينونتكِ
- لتكوني أنت الأهم بنظر نفسك
- لتتجاهلي عيوبك وتلك البثور في وجهك
- لنتعلم المقدار الصحيح للاهتمام
- لنحب بعقلنا أولًا
- لنضع ميزان على يدنا اليسرى لنحسب كم هو مناسب
- لتكوني صعبة الإرضاء
- لندعم بعضنا
- لنتعلم ثقافة الانفصال… توقفي في النقطة المناسبة
- لا نخجل من حقيقتنا
- لا بأس لنترك هذا الحمل الذي على ظهورنا
- لنترك المثالية اضحكي ضحكتكِ المدوية أمام الجميع
