الأقسام علم نفس

هل يرفض أطفال التوحد التواصل حقاً؟

بقلم: نورس سعد

“لقد كافحت لمعرفة كيفية التواصل معهم” شخص يعاني من اضطراب طيف التوحد…

ماهو التعريف العلمي لاضطراب طيف التوحد؟

اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب في النمو يؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ و ذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، التوحد يتسم بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي وبأنماط سلوك مقيدة و متكررة، هؤلاء الأطفال مستوعبين ذاتياً و يبدو أنهم موجودون في عالمهم الخاص.

هل فعلاً طفل التوحد هو من يرفض التواصل أم أن هنالك عوامل علمية نجهلها نحن؟

أطفال التوحد لا يرفضون التواصل بل هم غير قادرين على ذلك بسبب بيئتهم الإستثنائية، تعتمد قدرة الأطفال المصابين بالتوحد على التواصل و استخدام اللغة على نموهم الفكري والاجتماعي، قد لا يتمكن بعض الأطفال من التواصل باستخدام الكلام و اللغة وقد يكون لدى الآخرين مفردات غنية و يمكنهم التحدث عن مواضيع محددة بتفصيل كبير.

مقالات متعلقة بالموضوع

يعاني أطفال (ASD) من مشاكل في معنى وإيقاع الكلمات والجمل، قد لا يتمكنون أيضاً من فهم لغة الجسد ومعاني النغمات الصوتية المختلفة، إذن مجتمعة تؤثر هذه الصعوبات على قدرة الأطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد (ASD) على التفاعل مع الآخرين خاصة الأشخاص في سنهم.

ما هي أنماط اللغة والسلوكيات التي توجد في أطفال اضطراب طيف التوحد؟

  1. لغة متكررة وجامدة: في كثير من الأحيان يقول الأطفال المصابون ب (ASD) الذين بإمكانهم التحدث أشياء لا معنى لها أو لا تتعلق بالمحادثات التي يجرونها مع الآخرين.
  2. اهتمامات ضيقة و قدرات استثنائية: قد يتمكن بعض الأطفال من تقديم مونولوج متعمق حول موضوع يثير اهتمامهم على الرغم من أنهم قد لا يتمكنون من إجراء محادثة ثنائية حول نفس الموضوع، قد يمتلك البعض الآخر مواهب موسيقية أو قدرة متقدمة على حساب الحسابات والقيام بها.
  3. تطور اللغة غير المتكافئ: مثلاً قد يطورون مفردات قوية في مجال معين من الاهتمامات بسرعة كبيرة.
  4. ضعف مهارات المحادثة غير اللفظية: غالباً ما يكون الأطفال الذين يعانون من (ASD) غير قادرين على استخدام الإيماءات مثل الإشارة إلى شيء ما لإعطاء معنى لخطابهم، غالباً ما يتجنبون الإتصال بالعين مما قد يجعلهم يبدون فظين أو غير مهتمين، بسبب كل ماسبق يصاب أطفال (ASD) بالإحباط في محاولاتهم لتعريف مشاعرهم وأفكارهم واحتياجاتهم وقد يعبرون عن هذا من خلال الانفجارات الصوتية أو غيرها من السلوكات غير اللائقة.

إذن، أطفال التوحد لا يرفضون التواصل بل يفتقدون الأدوات و الإمكانيات للقيام بهذه العملية.

بقلم: نورس سعد

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ