هل سألت نفسك يوماً ما الذي جعل بعض الأشخاص ناجحين في حياتهم؟ هل سألت نفسك لماذا نجح العالم توماس إديسون في اختراع المصباح بعد 100000 محاولة؟ ركز هنا ولم أقل 100000 محطة فشل! إنها المعادلة الصعبة التي تجمع الإرادة والعزيمة والصبر في آن واحد، نعم! هذه معادلة صعبة لا ينجح بها سوى المثابرون في تحقيق الأهداف المخطط لها.
هناك الكثير مَن يمشون في طريق الهدف الذي رسموه لأنفسهم لكن سرعان ما يتراجعون للوراء والسبب الكامن وراء ذلك هو فقدانهم لتلك الارادة والعزيمة ولكن القليل من يواجه التحديات والعوائق التي تواجهه بفضل ذاته التي تملك روح عزيمة وإرادة، هذا السبب ذاته الذي جعل العالم إديسون من خوض الكم الهائل من المحاولات ولم يقم بتسمية ذلك فشلاً بل اعتبره تجربة أكسبته معرفة جديدة، هذه هي المعادلة التي لم يقم بتحقيقها إلا هؤلاء الناجحين الذي يؤمنون بذواتهم رغم كل التحديات المحفوفة على جوانب طريق أهدافهم.
ومثلما الإرادة والعزيمة مهمتان للذات البشرية والصبر كذلك، لأن تحقيق الهدف لا يكون بليلة وضحاها، ومواجهة العوائق لا يكون بلحظات، فعندما اخترع إديسون المصباح كان المصباح نتاج عزيمته وصبره على محاولاته والتعلم منها واكتساب تجارب جديدة بناءً على تجارب سابقة حتى تعلم من تجاربه ونجح أخيراً، هذا هو نتاج الالتزام بالمعادلة الصعبة، تحقيق النجاح ولو بعد حين! المتسلقون لا يتسلقون الجبال في ليلة وضحاها، والنجاح كذلك ما هو إلا عملية ناتجة من التزامك بتلك المعادلة التي نادراً من الأشخاص منَ يلتزمون بها بل تراهم توقفوا عند أول محطة فشل تعترض طريقهم.
ستصل وستكون بالنهاية شخصاً ناجحاً لكن ذلك ثمنه المعاناة والصبر عليها حتى تقف يوماً ما أمام جمهورك وتروي لهم قصة نجاحك رغم العوائق التي واجهتك ومن ثم سيقفون تصفيقاً لك، هذه هي قصة النجاح التي تستحق أن تُروى، وكن ميقناً إن لم تتجرع علقم المعاناة فلن تحتسي النجاح وحلاوته، واعلم أن العوائق التي تواجهك هي ذاتها التي ستساعدك في الوصول إلى هدفك.
وكما قال الشاعر محمود سامي البارودي:
فمن تكن العلياء همة نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب
لذلك من مؤشرات نجاحك هو مرورك بتلك العوائق أثناء طريقك في الوصول إلى هدفك، لا تقلق لا شئ يذهب سدى، الفشل ليس عيباً! افشل وتعلم من أخطائك وستصيب في المرة القادمة أو التي تليها ولكن لا تيأس وتتوقف حيث أن اليأس يولد الخوف وأينما وُجد الخوف انعدم التطور، لذلك احرص على شحن ذاتك بالإرادة والعزيمة والصبر، لأن تلك غذاء ذاتك كما يحتاج جسمك للغذاء كي يقوم بمختلف الأعمال اليومية، لا تفقد عزيمتك ولا تفقد صبرك وستصل طالما التزمت بتحقيق تلك المعادلة الصعبة، كُن استثنائياً والتزم بها كي تحقق قصة نجاح استثنائية تُرفع القبعات لها. ( شاهد المزيد من المقالات على موقع مقال في قسم مهارات شخصية )
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد