الدراسة الجامعية هي أهم مرحلة ترسم مستقبل طلاب الجامعة الجدد ، وهذا أمر لا يتعلق بالتخصص الذي يدرسه الطالب، بقدر تعلقها بكيفية الاستفادة من هذه السنوات التي يقضيها الطالب في الجامعة. ولأن العديد من الطلبة يدخل الجامعة ويتخرج منها تماما كما يدخل طالب المدرسة ويتخرج منها.
ولأن مستوى وقدرة أغلب الجامعات العربية على تطوير مهارات الطلبة هي الأضعف على مستوى العالم بحسب جميع التصنيفات ومختلف الطرق، فكان لابد من أن يتولى طالب الجامعة مسؤولية تطوير مهاراته بنفسه، ولا بديل عن ذلك.
في هذا المقال سنستعرض عدد من المهارات التي يجب على طلاب الجامعة العمل على تطويرها بأنفسهم خلال المرحلة الجامعية، ليكون جاهزا لدخول سوق العمل بعد إكمال الدراسة للعمل كموظف عادي أو حتى مدير.
على الطالب أن يطور مهارات القدرة على التواصل مع الناس، ومثال ذلك القدرة على التعبير عن الأفكار والمعلومات بشكل واضح بسيط ومفهوم، فبعد الجامعة لن تجد مدرسا يبذل مجهودا كي يعرف ما تحاول التعبير عنه ليضع لك علامة تناسب المعلومات التي لديك، بل ستجد مدير توظيف غبيا مسكينا حال لم تقم بتوضيح الأفكار التي تريد قولها.
لابد من أن تكون أن يمارس طلاب الجامعة كتابة الخطط الاستراتيجية والخطط التنفيذية خلال المرحلة الجامعية، فمهارات كتابة الخطط ليست أمرا تتعلمه خلال شهر أو سنة، بل هي عملية مستمرة تطور فيها مهاراتك طوال حياتك، وأن تبدأ بذلك خلال حياتك الجامعية هو أمر مفيد، فهذا يساعدك على الوصول لمهارة جيدة بعد التخرج.
كتابة التقارير ليست بالأمر السهل أبدا، لماذا؟ التقارير يجب أن تكون سهلة الفهم من قبل قارئها، وهذا ما تفشل به العديد من التقارير التي يقدمها الخريجين من الجامعات العربية، مما ينعكس على إهمالها، وهنا سنذكر عدد من الأمور التي يجب أخذها بعين الإعتبار قبل كتابة أي تقرير والمتعلقة بمعرفة الشخص الذي سيقرأ التقرير وخلفياته ومنها ما يلي:
كما يجب التفكير بما تريد من القارئ أن يستنتجه بنهاية قراءة التقرير وتوقعه والعمل على فهمه وتوجيهه، فلا يمكن الاكتفاء بكتابة تقرير دون تمحيص وفهم كلي لكل مفاصله ومراجعة معطياته لتكون النتيجة أمر لابد من الوصول إليه.
كما أن مدة قراءة التقارير أمر متفاوت، فبعض الأشخاص مستعد لقراءة تقرير لمدة دقيقة واحدة أو حتى ثواني محدودة، فهنا لابد من فهم ما يريده هذا الشخص وإعداد تقرير مناسب يمكن فهمه بثواني معدودة، وإلا كان تقريرك مضيعة وقت فقط. و طلاب الجامعة لديهم كل المؤهلات لبدء تعلم كتابة مختلف أنواع التقارير باحترافية.
سوق العمل في الشركات المتوسطة والكبيرة في أغلب الدول العربية مرتبط باللغة الإنجليزية، فمثلا الإيميل المكتوب باللغة العربية لا يعتبر مناسبا للعديد من الشركات والمؤسسات، خاصة تلك التي لديها موظفين \ عملاء \ زبائن لا يتقنون العربية، فلا بد من أن يقوم طلاب الجامعة تطوير لغتهم الإنجليزية ليكونو جاهزين لاستخدامها مما يفتح لك الأبواب للعمل بوظائف ممتازة.
من يتحدث اللغة العربية بشكل صحيح يكسب الاحترام من كل المستمعين له من العرب، هذه الفائدة مهمة جدا في ترك الانطباع الأول بشكل جيد، ومهمة أيضا في إعطاء صورة جيدة عن المستوى الثقافي والمعرفي للموظفين حال تمثيل الشركة في مختلف الفعاليات.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن القدرة على التحدث بلغة عربية صحيحة أصبحت أمرا نادرا جدا، بل وحتى على شاشات التلفاز يندر أن تجد متحدثا في موضوع ما يتقن العربية، لذا فإن إتقان اللغة العربية في هذا الزمن هو أشبه ما يكون بتعلم لغة جديدة.
إن الإعتماد على تحصيل المهارات المفيدة في الحياة العملية من الجامعة هو أشبه بصيد السمك في حوض السباحة الفارغ من السمك وحتى من الماء. لماذا؟ لأن الجامعة حاليا هي مرحلة يمر فيها العديد من البشر بشكل تلقائي، وباتت عبارة عن روتين وحفظ أشياء وأمور ستنساها بنهاية كل فصل دراسي، الجامعة حاليا لا تعطيك معلومات ستستفيد منها مستقبلا.
ببساطة إسأل أي من مدرسيك السؤال التالي:
سيجيبك أستاذك أن هذا مطلوب في المقرر، وأنه ليس من اختار تدريسها، سيهرب الأستاذ من إجابة هذا السؤال المنطقي البسيط، لأنه يعلم أن المادة التي يدرسها غير مفيدة. قم بهذه الخطوة لأنها وصولك إليها سيجعلك منفتحا على خيارات تطوير مهاراتك بنفسك بمرحلة متقدمة وهو ما يعطيك ميزة عن زملائك. (شاهد فيديو على اليوتيوب عن حب الجامعة من هذا الرابط )
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد