أكتب كلماتي اليوم إلى صديقاتي اللواتي أعرفهن منذ خمس سنوات أشعر حقاً أنهن خمسين سنة، حقاً كل سنة كانت تعادل عمراً كاملاً من الحب بيننا عمراً من العطاء والبقاء والثبات والقوة، لقد مر بنا الكثير من العواصف الكثير من العقبات والكثير الكثير من التحديات التي وقفنا متصديين لها ضاربين بعرض الحائط كل ما يمكن خسارته مقابل الخروج من هذه المحنة بثلاث أيادي متشابكة. (رفاقي). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم خواطر).
رفاقي هذه الكلمة تعني لي الكثير ( الثلاثي المَرح ) هذا ما كنا نلقب به في الجامعة ،،،، أعتدت على مناداتهن نجومي، النجوم لا تلمع إلا في السماء شديدة الظلمة ،،،، وهن رفاقي في الظروف شديدة الصعوبة وفي الأيام شديدة القسوة كان وجودهن يلمع مثل هذه النجوم، عندها أدركت أن بعض الأخوة تلدهم لنا الأيام ويغمرنا الشعور بلطف الله كأن الله يحبنا فاصطفاهم لنا من بين العالمين ليجعلنا الأكثر حظاً برفقتهم، ثم تقرأ قوله تعالى (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) فيطمأن قلبك ويغمرك الشعور بالسلام الداخلي.
بدأت أشعر بأن خريف حياتي على وشك البداية، قد بدأ يتساقط الكثير من الأشخاص كأوراق الشجر دعوات أمي بأن يرسل لي الله خير الناس وأخيرهم تستجاب يوماً بعد يوم الكثير يرحل ورفاقي ثابتون كجذع شجرة زيتون شهدت على حرب النكسة ،،، رغم كل ما شهدته إلا أنها اتصفت بالصمود الغير مبرر فقط لأنها اعتادت أن تكون هكذا، قد فعلوها رفاقي حقاً.
أجدهن في كل صباح وعبر كل مواقع التواصل الاجتماعي في كل مرة أستيقظ على كلمة صباح الخير من أحداهن أصاب بالسلام والطمأنينة فأحدث السماء بابتسامة مفادها شكرا يا الله لأنك اصطفيتهن من بين الجميع ووضعتهن في طريقي هن الطريق وليس العثرة، اعتد ملاقاتهن حتى في كلمات الأغاني أتذكرهن في كلمات فايا يونان عندما غنت ” يا ليته يعلم إني لستُ أذكره وكيف أذكرهُ إذ لست أنساهُ ”
تشاركنا هموم الجامعة وتشاركنا زحمة المواصلات وضغط الدراسة تشاركنا ذات القلم فرسمنا ذات الحلم لا يهم أي منا قد رفع راية الانتصار، وقفة هنا لأتذكر مناقشة رسالة الماجستير في كل مرة أشعر بالعجز كنت أصبح أقوى حين أقرأ بمراسلاتهن ” إياكِ والتخلي عن حلمنا ” نا الجماعة هنا كانت تمنحني القوة.
منذ خمس سنوات تشاركنا الأتراح قبل الأفراح
معكم لا أعرف الصعاب فنحن السفينة ونحن الرياح
كل الأوجاع كانت برفقتكم تزول وتنزاح
فأطمأن لكل الحكاوي معكم مدركة بأنه سراً لن يباح
لا يحق لأحدهم أن يرمي الغائب منا بسوء فالحاضر منا لن يعطيه السماح
فإن عجزنا أن نوقف الرامي أكتافنا تتلقى الرماح
نحن ثلاثة بواحد بكل الحاح
فوالله كل الدروب التي لا نسير فيها سوياً لا نجد فيها الفلاح.
نحن هنا صمدنا منذ أن سرنا على مبدأ “يا رفاقي إما أن نضيء معاً ننطفئ معاً ”
قد كُتب هذا المقال إهداء لرفاقي وليعلمن أن كل حرف هنا مُقدس لأنه كُتب بحب.
لأخواتي : أسيل الشقيرات & جيهان الخزاعلة.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد