خلف ظلالِ العمر !! نمضي دون توقف ، نركضُ في محاولةٍ قاسية ومرة للحاق بالايام التي لم تبصر يوماً سعادة ، نبكي في كثير من المحطات التي نقف عندها ، ونشعر بالضعف .. بالعجز ؤ بالتعب .. يهُدنا كمطرقةِ ماردٍ خلقَ من حجر ، يزداد البكاء ويزداد التعب ويتأخر الموت !! فنهرب حتى نرى ذلك المارد القاسي إبتعد ، نلهث من الحزن لا من التعب ، نضحكُ والصوت !! كله نحيبٌ انكتب في صفحات أيامنا قبل الولادة

مجابهة الصعاب ومتابعةمسيرة الحياة

نكمل المسير في محاولة قاسية مرة جديدة للحاق بالايام التي لم تبصر يوماً سعادة ، نمضي ونحاول جاهدين دفن احزاننا تحت الوسادة في كل يوم جديد ، نمضي  .. نركض  .. نسير  .. نطير  .. نُقهر  .. نَصبِر .. نصمتُ  .. نصرخُ  .. نقتُلُ ويقتلُ كل نبضٍ فينا  .. فلا نموت !! أيتأخرُ المَوت ؟! ، أيُدنينا منهُ ثم يقذفنا الى مسافة أبعد تكونُ اشد طيلة وأكثرُ حيلة  .. تخور القِوى في رغبة للإستسلام وساعة الموت ما زالت مستحيلة ، في طريق طويل اسمه الحياة يحفهُ خوفٌ من جانبٍ وأمان من آخر ، نورٌ أحدهُ كاذب والآخر في سماء الحقيقة تبخر ، كل شيء يبوح لنا بالنهاية التي ليست بإيدينا  .. كل الأشياء المحزنة التي مرت رغماً علينا تتبعنا شهوة في الموت  .. الذي لم يأتِ إلينا ، ولم يتأخر !!

نصارع شبحاً يلاحقنا ليضنينا  .. ليذكرنا بمن رحل  .. وبمن غدر  .. بمن عاهدنا أن ينتظرنا الى ان يفنى العمر  .. ففني العهد قبل أن يفنى العمر وما انتظر  .. ان يودعنا ، ان يضمنا وينظر في عينيا قبل السفر ، أشهوة الحياة غلبته .. !! مؤكدٌ  .. كيف لخائفٍ أن يقف للنظر!! كيف لمحزونٍ أن لا يموت بكاءاً !! كيف لخائن أن يبقى وفياً للصور !! في طريقِ مليئ بشياطينِ الإنس والنار ..  في عالمٍ خلقَ محفوفاً بالاخطار والشهوات ، في زمانِ غدا المال فيه أهمٌ من الحياة  .. في حاضرِ غارقٍ بالرذيلة  .. يطعن خاصرةِ النبيلة  .. بالأحجيات ،

مقالات متعلقة بالموضوع

ماذا سندرك في نهاية المطاف؟

وسندرك في النهاية بأننا نمضي في طريقٍ لن ندرك عواقبه حتى الممات ، سنظلُ نمضي  .. حفاةً  .. بكاةً  .. والخطوات  .. ستبقى تائهة ، وخلفنا !! ستبقى أصوات من رحلوا خلف الغياب ، أصوات من تلاشوا من التعب وتركوا لنا العذاب ، نداءاً يتردد في مسامعنا .. لا مهرب منه ولا مفر ، نمضي ولعنة المارد علينا بدأت تتغلغل فينا كي نصبح مثلهُ حجر ، نتألم !! لأننا خلقنا من تراب ، وكيف لتراب أن يتحول إلى حجر .. إذاً !! سيبقى يتجرع المُر حتى الإبادة .. خلف ظلال العمر  .. حينها فقط  !! لن يتاخر الموت يا سادة.

فيديو مقال خلف ظلال العمر

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ