لماذا لا يتحقق..!

دوماً ما نسأل أنفسنا لماذا لا يتحقق ما نود تحقيقه على الرغم من كل مساعينا واجتهادنا نحو ذلك الحلم الذي نعتبره من أسمى الأمور، والذي ربما إذ تحقق نصبح أسعد الناس.

بعض البشر خلق لكي يعيش الأحلام

أصبحت أؤمن أن بعض البشر خلقوا ليحلموا فقط والبعض الآخر ولدوا ليجعلوا الحلم حقيقة الجميع يظن أن الأمر مرتكز على العمل الاجتهاد والتركيز والشغف بالشيء لا أنكر أهميَّة تلك الأمور لكن الأمر مقدر في قدر الشخص بأن يولد على هذا المسار أن يجعل الأماني واقع، أما الآخرين ولدوا ليغيروا أحلامهم، شغفهم وقراراتهم بسبب أنهم لم يولدوا لتحقيق الحلم بل ليحلموا فقط، لذلك ينتج عن الأمر أن نرى أناس حلموا بحلم ذات الشخص الآخر بطريقته لكنه لم يصل لنصف طريق الأول على الرغم من وجود جميع المؤهلات لدية وقد تكون أفضل من نظيرة.

أما أنهم يغيروا أحلامهم إلى آخرى على الرغم من أن رغبتهم بتحقيق حلمهم الأول لا تزال عالقه في قلوبهم لا نستطيع أن نتخلص من مشاعر جميع الأشياء الأولى التي تحدث لنا الحلم الأول، القبلة الأولى، الوظيفة الأولى، المنزل الأول  والكثير من الأمور تبقى عالقة في مكان ما في عقلنا يصعب التخلص منه ذلك الشعور المحبب للأشياء الأولى..أو ينتهي بهم العمر بتعلقهم بهذا الحلم، أحياناً على الرغم من قرارهم في تغيير الحلم والبدء من جديد بحلم يطابق الواقع المحيط بالشخص إلا أن واقعه يحده عن الأمر ويسقط به أرضاً.

أحلام الفتيات الصغيرات

مثلاً كثير من الفتيات الصغيرات تكون أحلامهن كبيرة تسع الكون لكنهن يعشن في قفص طير فينسين كيفية التحليق بسبب تكيفهن مع الأمر حقيقه أنهن ولدن ليحلمن لا ليحققن الحلم.

لماذا اخترنا الفتيات الصغيرات بالتحديد؟

الوطن الذي جئت منه يشبه قفص الطيور بالتحديد للنساء تولد الأنثى في بيت العائلة أما تتلقى التعليم أو لا وان تلقت التعليم فبما تريدهُ العائلة من تخصص فقط حياتها تكون ما بين المدرسة والمنزل مع الهمس لها بأن الدراسة لا نفع لها فسينتهي بها الأمر ببيت الزوج ثم فعلاً ينتهي بهن الأمر بالزواج من قاتل آخر للأحلام فتموت النساء قبل أن تولد قبل أن تتعلم ما معنى الحلم.. يمتن رغبة بالحلم الأول

و أن حالفهُن الحظ للوصول لربع طريق الحلم فقط ربع الطريق سيعشن العمر كله ممتنات للعائلة والزوج الذي سمح لهن بالحلم وكأنه ليس واحدٍ من أبسط حقوقهن على هذه الأرض لذلك يولد بعض الناس ووضع في قدرهم مسار حلمهم من دون امتنان لشيء، شخص، والبعض يموت بداخل حلمه.

الحياة ليست عادلة  لم يوزع الرب اقداراً مرضية للجميع، الأحلام ليس جميعها قادرة على المثول إمامنا على أرض الواقع، فكم من ذا مقدرة عظيمة لم يستطع البلوغ وكم من ذا شخص وصل لمبتغاه، الأمر متوقف على قدرك أيضاً وليس فقط على اجتهادك وبذل مسعاك.

بقلم: رونق الشمري

 

أضف تعليقك هنا