توسلت قلمي لأخط بمداده عن مسقط رأسي ومكمن فخري واعتزازي ، عن قرية فيحاء ذات المناظر الطبيعية الخلابة ، قامت على ربوة عالية شرق المغرب وبالتدقيق حوالي 100 كلم عن مدينة تازة فكانت باعتدال هوائها وطيب مناخها مصيفاً للمغاربة من شتى المدن ومتربعاً لا يتخلفون عنه طوال العام. (قبائل صنهاجة). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم تاريخ، وشاهد مقاطع فيديو موقعنا على اليوتيوب).
لكن قبل الإلمام بها في العصر الحالي لابد من ذكر ومضة وجيزة تؤرخ لها ولجذور أهلها ، فقد اختلف المؤرخون لقبائل صنهاجة بين روايتين إحداهما قديمة والأخرى من العصر الوسيط:
تنسب كل قبائل صنهاجة على أنهم من قبائل حِميرية يمنية ، فمن قال بحِميرية قبائل صنهاجة عالم ومؤرخ اسمه ابن الأزري عاش في صدر العصر العباسي ، ووافقه في ذلك السمعاني في كتابه الأنساب ، وكذلك ابن الأثير في كتابه اللباب ، والسيوطي في كابه لب اللباب وغيرهم كثر من العلماء الذين قالوا بحميرية قبائل صنهاجة كالطبري والبيهقي والجرجاني.
تنسبهم إلى أنهم قبائل أمازيغية ، وأصحاب هذه الرواية هم الإمام بن حزم و كذلك بن خلدون وهذان خالطا الأمازيغ. بالتالي من قال بحميرية قبائل صنهاجة هم مؤرخون مشرقيون مبكرون ، وق نقلوا روايتهم عن أهل اليمن كتابة وتأريخا ، وأما بن خلدون و بن حزم فقد نقلوا روايتهم شفويا ممن عاصرهم من الأمازيغ خاصة كبار السن منهم ، وكما هو معلوم فالرواية الشفوية قد تؤرخ لقرن أو قرنين على أبعد تقدير عكس الرواية المكتوبة ، فتحقيق الأنساب بما هو مدون ومكتوب أقرب إلى الصواب مما هو مأخوذ بالرواية الشفهية.
لكن يبقى أهم شيء في هذا التأريخ هو أن قبيلة “صنهاجة غدو” قد تغلغلت في القدم فنازعت الزمان صفة الأزل ، فهي عريقة في الحسب والنسب ، وشرفها موروث ومكتسب شهدت مشاهد التاريخ المعروف كلها ، فسكنها العربي والأمازيغي فلما جاء الإسلام كان لها من الأهمية ما لا يقل عن غيرها من القرى والقبائل المغربية.
و لهذه القبيلة من قبائل صنهاجة ماض علمي زاهر، كانت فيه عديلة غيرها من المدن والقبائل المجاورة لها بل فاقتها أحيانا، فقد اشتهرت بتدريس القرآن الكريم وعلومه فتخرج منها علماء و فقهاء وأساتذة وأطر… رغم بساطة العيش بها وقلة مواردها وتهميشها المقصود وغير المقصود من طرف مسؤوليها بقيت شامخة مهوى أفئدة من عمروها لسنين من عمرهم ، آملين في تغيير حالها للأفضل ملهمين لمن له الغيرة على أصله وجذور أجداده بخدمتها والسير بها إلى الأمام ، مطالبين بإعارتها الاهتمام والإصلاح الذي يليق بها وبمكانتها التاريخية.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد