لا يمكن أن يمر أي إنسان على وجه البسيطة دون أي لحظات للإخفاق أو الفشل في المحاولات لإنجاز أي مهمة أو عدم تحقيقه لأهداف مخطط لها مسبقا، فهو أمر طبيعي من تكوين الكون، قد يكون الشخص غير ملاءم بقدراته للهدف أو العمل المطلوب تحقيقه أو أن ظروف العمل المحيطة به والظروف البيئية لا تشجعه على ذلك، إلا أن القائد الناجح لا يعتبر ذلك فشلا أو هزيمة نهائية أو خيبة أمل دائمة، وإنما هي محطة صغيرة يحتاج فيها إلى الوقوف قليلا ومراجعة حساباته جيدا.
وتكون محطات الفشل هذه ما هي إلا انطلاقة جديدة لنجاح جديد حتى وإن كان بدرجة قليلة لا يمكن مقارنتها مع نجاحات أخرى في مناطق مختلفة وبظروف أفضل بكل القياسات، لذلك فإن القائد التربوي الناجح يتحدى ما يمر به من إخفاق ويتجاوز كل الصعاب والنقص بأي موارد مادية وبشرية وينهض بنجاحاته من جديد.
هو الشخص الذي يمتلك المعرفة والقدرة على استثارة الدافعية، وتحقيق النجاح لدى الطلاب بالعمل على أساس من النزاهة، والعدالة، وأخلاقيات وآداب المهنة ومن ثم فهو يستطيع أن يتعرف على حاجات وقدرات الطلاب ويراعي الفروق الفردية بينهم، وميولهم واستعداداتهم، ويحفزهم باستمرار على الأداء الجيد، ويتعامل معهم كميسر، له القدرة على المشاركة والتنظيم، ونشر الأخلاقيات السليمة فيما بينهم بروح من المحبة والتعاون.(عباس ومفتاح:2016)
وفي تعريف آخر فالقائد التربوي هو الذي يقوم بدور الإشراف على المعلمين والطلاب، وتقديم الإرشاد، والتوجيه لهم وكذلك لأولياء الأمور، ويعمل على وضع الخطط التي تحسن من الأنشطة اليومية الدراسية . (مهران:2021)
هي العملية التي يقوم بها فرد من أفراد العملية التعليمية بتوجيه سلوك المتعلمين من أجل دفعهم برغبة صادقة نحو تحقيق الأهداف المشتركة. (بوعزة:2016)
تعتبر القيادة التربوية الفعالة هي القيادة التي لديها القدرة على مواجهة متطلبات الإدارة المتجددة والفكر التربوي المعاصر والمتطور وتحقيق الأهداف المحددة بفاعلية، ولتحقيق هذا الأهداف فإن القيادة تحتاج إلى قائد قادر على قيادة المركب بشكل سليم وتظهر خصائص القيادة التربوية فيما يلي: (بوعزة:2016)
لقد اتجه العديد من الباحثين والمهتمين بعلم القيادة الإدارية إلى عمل العديد من الدراسات حول السلوك القيادي والأساليب المتنوعة التي يتبعها القائد في عمله الإداري وفي قيادته للمجموعة، ومن الدراسات البارزة التي تفصل بشكل دقيق الأنماط الحديثة للقيادة هي الأنماط التي قدمها ريدن عام 1967، فقد أبرز من خلال دراسته ثمانية أنماط قيادية هي: (الحريري: 2008)
ربما تكون القيادة بالحب من أبرز أنواع المستجدة والأكثر قبولا من الكثير ولن ننكر أنه أعداد كبيرة من القادة تحاول انتهاج هذا النمط في عملها، إلا أن القيادة بالحب لا تعتبر دستورا ثابتا يصلح لكل الأزمنة ولمختلف المواقف، ولا يمكن اتخاذها نمطا قياديا ملازمنا لشخصية القائد. كل موقف تعليمي له قيادة ومن يركن إلى نمط قيادي واحد يفشل.أحيانا يرغم الموقف أن يكون القائد متسلطا، وأحيانا محبا أخرى اجتماعيا.
فعندما يحدث حادث طارئ داخل المؤسسة يجب أن يكون القائد متسلط يصدر قرار والجميع ينفذ القرار وإلا سيخسر أرواح، وفي حال تنفيذ نشاط جماعي مثل المعرض يجب أن يكون نمط مختلط بين القيادة الاجتماعية والقيادة بالحب ليستطيع جذب العاملين للعمل.
وإذا أراد القائد العمل على الناحية التعليمية يتطلب الأمر أن تكون قيادة منظمة لأنه يريد نتيجة واضحة لعمله، وأحيانا العمل بنظام القيادة التفويضية حيث يفوض القائد بعض المهام لنائبه و العاملين ويتابع سير العمل معهم، إذا من يسير على نمط قيادي محدد يعتبر إنسان فاشل لذا يجب التنويع بالنمط القيادي حسب الموقف أو حسب الوقت.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد