تمُر عليَّ لحظاتٌ أجِد نفسي أسعد النَّاس بك، وأرضَاهم بقدومِك، أجِد نفسي وقَد رزقني الله بك، فكنتِ – ولا زلتِ – أشْبه أخَواتك بي، وكنْت سِر سعادتي، وسبيلَ بهجتي، فكم من مَرةٍ أيقظتك بعد سبات عميق لأسمع صوتك! وكم مِن مرة أخذتُ أدغْدك لأسْمع ضِحكتكِ الرنَّانة! واستمْتعُ بمنظركِ وأنتِ تتقَلَّبين بين يَديَّ سَعادةً وبهجةً، كم من مرة أَبَيْتِ إلا أن أحمِلك على عَاتقي، وقد أثقلْتيه لثقلك، وكَم مرةٍ أَبَيْتِ إلا أنْ أكونَ أنا من يُعِدُّ لك فطورَك، ويصحَبكِ في خَلواتك، ولطَالما امتلأتُ سعادةً وبهجةً وفرحًا بذلك، زِدّتُ ارتباطًا بك، وازددتِ ارتباطًا وتعلقًا بي، تمر الأيَّام وتكْبرين معَها، ويزدادُ تعلقك بي، فقد رأيت فيكِ أمانيَّ العِذَاب، وأحْلامي الجميلة. مقال يتناول نصائح إلى بنيتي ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتحدث عن أخلاق من هنا.
ولأنَّك بعْضِي، بل أجمل مَا فيَّ، ولأنَّك أيَّامي الحُلوة، وليالي الجَميلة، ولأني أحُبُّك أكثر من نفْسي، ولأنني لا أرجو من حياتي إلا سَعادتك، وهُدوء بالَكِ وراحتك، ولأنَّني أخشَى عَليك – وأنتِ في زهرةِ عمرك، وريعَان شبابَك، فاعلمي يا بُنيَّتي… أن كلماتي تلكَ هي لأنَّي أحُبُّك أكثر من رُوحِي، فكُوني يا بُنيَّتي مثالاً يُقْتدى به، واعْلَمي أن ذاك لا يكون إلا بتوفيق الله لك، ثم بإرادتَك ورغْبتك، ولن تكونَ الأولى إلا إذا تحققت الثَّانية، فتوفيقُ الله لك مرهونٌ بها، متوقفٌ عليها، ورغبتك في التخَلُّص من العاَدات التي لا ترغبين بها إنما هو مَرهون بإرادتك، فإن أردت ذلك فعَليكِ بما أنصحك بِه:
واعلمي يا بُنيَّتي أن كَسْب القُلوب خَير من كسْب المواقِف، فارتفاعُ صُوتك على والدتك، وقسْوتك مع أخَواتك في تعامِلك معهم يفوُّتُ عليك من الفرصِ الكثيرَ، ويبْني بينْك وبين الآخَرين حواجِز أخْشى – مع مُرور الأيَّام – ألا تتمَكَّني من إزالتِها.
بُنيَّتي..كُوني عظيمةً بأخلاقك، عَالية بتواضُعك، كبيرةً برعايتك للآخرين، جميلةً بسمُوِّك عنِ الدنايا، مبتسمةً بشُوشةً، لا تحرصِين على فرضِ رأيَّك وإن كَان صُوابًا، بل كُوني حَريصةً على إقناعِ الآخَرين به، وإن أردت حُبّ الآخَرين لَك، والتفَافِهم حَولَك، والاقتداءِ بِك، فابْذلي ممَّا تملكِين، واجْعلي الإيثَار شِعَارك، وتنَازَلي عَن بعْض ما في يَدكِ تكْسبي القلُوب، وانتبهِي جَيَّدًا إلى الحكْمة القَائلة: “ما عَاشَ من عَاش لنفْسِه”.
بُنيَّتي.. اجْعلِي رضَا والدَيك أمَام عينيك ماثلاً، وعلى الدوام حاضرًا، فهما جنتك ونارك، وليكن شعارك “بأخلاقي وقيمي أنال رضا ربي” وكوني على يَقين أنَّ الله يرعَاك، وأني لا أرجُو إلا كُلُّ خَيرٍ لك، وأنْ تكُوني عَلامة على الأخْلاق النبِيلة والقِيَم السَّامية.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد