الأقسام المدرسةتعليم

المدرسة وشبح الواجبات المنزلية

مع اقتراب موسم دراسي جديد،غالبا مايميل الآباء إلى فرض نظام في نظرهم مثالي ألا وهو الالتزام بقانون من المدرسة إلى البيت ومن البيت إلى المدرسة، يوم شاق، متعب مليء بالواجبات، الفروض والتوبيخ كأنك في سجن الشيء الذي يخلق قلقا مستمرا، ضغطا، ارهاقا وتوترا حادا لدى جل التلاميذ.

العواقب السلبية لكثرة الواجبات المنزلية

كيف تريد أن يحب ابنك المدرسة وأنت ترسخ في عقله الباطني أنها عبارة عن مجموعة من الواجبات المستمرة وتوبيخ مالا نهاية؟
أليس من حق ابنك أن ينعم بقسط من الراحة بعد قضاء يوم طويل بالمدرسة؟
أليس من واجبك أن تسال ابنك عن أحداث يومه وتفتح له المجال للتعبير عنها بعد بدل أسطوانة الواجبات المتكررة!!!
فكثرة الواجبات تدفع التلميذ إلى نقل الأجوبة دون عناء وليس محاولة فهمها وحلها بمفرده، لهذا يجب على المدارس العربية خصوصا إعادة النظر في هذا النظام المدرسي الذي يشكل عبئا وحملا ثقيلا على كاهل الآباء والأبناء في أن واحد.

ما هي السلوكيات التي ينبغي اتباعها في تعلم الأبناء؟

ومن بين السلوكيات التي ينبغي إتباعها لما لها من أثر إيجابي فعال على التعلم لدى الأبناء: -اعتماد النصيحة بدل التوبيخ والصراخ، الانصات المستمر ليوميات ابنك بالتفصيل الممل،التقرب ومصاحبة ابنك،مساعدته في حل الواجبات المنزلية، ضرورة ترك مجال للابن لأخد قسط من الراحة لمدة وجيزة، تحبيب التلميذ في الدراسة عن طريق تحفيزيه بالهدايا واتخاذ التحدي كلعبة، تسجيل الأبناء بإحدى النوادي الرياضية لتفريغ الطاقة السلبية، تشجيع ودفع الأبناء للانخراط في الأنشطة التربوية كالمسرح والفن لما لهم من دور كبير في تعزيز ثقة الابن بنفسه، التعارف مع أصدقاء جدد، تنمية ملكة الإبداع، الانفتاح على ثقافات جدد، تعزيز حس التواصل والانخراط مع المجتمع وتنمية ملكة النقذ والتعبير بكل اريحية، محاولة تتبع سير العملية التعليمية التعلمية لأبناءهم عن بعد و دون قيود، الابتعاد عن السهر، تغذية متوازنة، تجنب العقاب والمقارنة، الثقة في الابن ليكتسب بدوره ثقته بنفسه.

مقالات متعلقة بالموضوع

الدور الإيجابي للواجبات المنزلية

ولا يمكن أن ننفي بتاتا دور الواجبات المنزلية في ترسيخ المعلومات وتعزيزها، الاعتماد على الذات، ومعالجة تعثر التلاميذ ومعرفة نقط ضعفهم قبل الامتحان ومعالجتها، الا انها لا يجب ان تكون بشكل مبالغ فيه اضافة إلى أنه يجب ان تعتمد على الكيف وليس الكم، ولا يمكن ايضا ان تحل مكان الأنشطة الأخرى كالانشطة الرياضية، الثقافية والاجتماعية فلكل منهم دور خاص.
لهذا يجب تسليط الضوء على هذه النقطة واخذ الموضوع بجدية تامة وعدم التزام الصمت ودعوة المدارس عامة والاباء خاصة لاخدها بعين الاعتبار ، فنحن في حاجة ماسة لتغيير جذري ولمجموعة من الاصلاحات والقوانين والمناهج للنهوض بمنظومة التعليم الى الامام باعتبار التعليم أساس تقدم الامم وتطورها.

بقلم: ايمان اهياض

أضف تعليقك هنا
شارك
بقلم:

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ