من الجميل أن تكون معلما، والأجمل أن تكون معلما مبدعا لك بصمات وأياد بيضاء على الآخرين، وهذا لا يأتي بمجرد حصولك على تلك الوظيفة السامية، بل يتطلب منك مجهود لسنوات وسنوات، فالتعليم فن وإبداع في كيفية إنشاء جيل قادر على حمل الرسالة وأداء الأمانة.
بداية التعليم عملية مهمة تشكل أساس تطور المجتمعات والأفراد، ومن أجل تحقيق أقصى استفادة من هذه العملية، يتعين على المعلمين والمعلمات أن يكونوا مبدعين في طرائق تقديم المعرفة وفهم احتياجات الطلاب. وفي هذا المقال، سنبحث عن بعض أسرار الإبداع في التعليم وكيف يمكن تحقيقها؟ وكيف لك أن تجني ثمار تعبك مع طلابك؟
كن مطلعا على مادتك والمعارف المتعلقة بها، واقرأ كثيرا وحدد لك أهدافا من تلك القراءات، واعمل على أن تستفيد منها في عملك وتعاملك مع الطلاب، وإياك والشعور بأنك امتلكت المعلومات وصرت ذا خبرة كبيرة وهذا يكفي، بكل تأكيد هذا التفكير خطأ، فالعلم بحره واسع مهما وصلت فيه ومهما امتلك منه، فهو قطرة في بحر علم الله.
كن حريصا على التعامل مع احتياجات كل طالب على حدة، فيجب عليك أن يكون قادرًا على تخصيص منهجه وأساليب تدريسه لضمان أن كل طالب يفهم المفاهيم بطريقته الخاصة، هذا يتطلب فهم عميق لاحتياجات الطلاب وتقديم الدعم اللازم.
شجع طلابك على الفضول والاستقلالية، وكن حريصا على تحفيز تفكير الطلاب واستكشاف أسئلة وأفكار ما يقدم لهم بشكل مستقل، مما يساهم ويشجع على تطوير مهارات البحث والتفكير النقدي.
نوّع وسائلك التعليمية وأدواتك وإستراتيجيات التدريس، وكن كالصياد الماهر لديه العديد من الأدوات لاقتناص العديد من النتائج الرائعة، مثل التكنولوجيا، الألعاب التعليمية، طرائق التدريس وأدواتك المختلفة وغيرها، مما يمكن أن يساعد في جعل الدروس أكثر تشويقًا وجاذبية للطلاب.
التعاون والتفاعل بين الطلاب يمكن أن يساهم في تعزيز الإبداع في التعليم، ويجب عليك تشجيع النقاش والتفاعل بين الطلاب وتوجيههم نحو حل المشكلات المعقدة بشكل جماعي، وقم بتربية نفوسهم على التعاون والعمل التعاوني والتشاركي وازرع فيهم ثقافة أن النجاح من الجميع وللجميع.
ولا تنس ضرورة أن تقدم توجيهًا فعّالًا ومتابعة دورية لأداء الطلاب، ليسهل عليك تحديد نقاط القوة والضعف وتحفيز الطلاب على تحسين أدائهم، وبالتالي وضع الخطط المناسبة لهم وفق احتياجاتهم.
لا تتوقف عن الإبداع واجعله ديدنك وكن نموذجًا للمثابرة في الإبداع والمثابرة، ولا تتوان عن الإتيان بالأفكار الجديدة التي لم يتطرق إليها غيرك، أفكار في كل جوانب التدريس التي تقوم بها.
لا تبخل بمعلوماتك أو ما لديك من معارف ومهارات على الآخرين، وكن متيقنا أن نقلك لهذه المعارف والمهارات المستفيد منه أنت قبل غيرك، واجعل صدقة لعلمك وعملك، فما أجمل أن ترى علمك في أكثر من مكان، وينتشر في كل بستان.
لا تفكر في الآخرين ولا تفكر في أعمالهم، ابحث عن بصمة لك وأثرا تميزك عن الجميع، ودع الخلق للخالق كما يقولون، فاشغل نفسك بنفسك وطورها وعلمها وهذبها واعمل على إنجازاتك ولا تتوقف ولا تنظر لغيرك أو تشغل بالك به حتى لو لحظة، فتلك اللحظة أنت أولى بها من غيرك
في الختام، الإبداع في التعليم هو مفتاح تحقيق تعليم مميز وفعال. من خلال توجيه الجهود نحو تحقيق هذه الأسرار، يمكن للمعلمين والمعلمات تحقيق تأثير إيجابي كبير على حياة الطلاب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم بشكل كبير.
وصدق من قال:
فليس يجني ثمار الفوز يانعة من جنة العلم إلا صادق الهمم
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد