ما أهمية دور الزعيم أو القائد؟

يقال أن الزعماء بصفة عامة هما نتاج دُفُعات أخذوها من الحياة، لكن لابد من ذكر الحيثيات الذاتية، فالقيادة هي بصفة عامة أن تمتاز برؤية شاملة على ما يدور حولك، ولا يمكن أن تكون زعيماً ناجحاً بدون مساعد أو مهندس، فالعمارات تحتاج لبناء والبناء يحتاج لتخطيط، والأخير يحتاج لمهندس؛ الكل يشتغل بمعية الآخر، وهنا يأتي دور الزعيم فهو الذي يقود الجميع نحو الهدف، ولا مجال للعشوائية، إذا فهناك استراتيجية بجانب كاريزمة قوية.. مشبعة بإيمان مسبق بالهدف المطلوب.

ما أهم أسباب نجاح أي قائد؟

تحديد الأهداف

ولكن لابد من التطرق للأهم، فالمباراة لا تربح إلا بالأهداف.. إذا الأهداف هي لبُّ الموضوع، ومن أسباب نجاح أي زعيم هو المعرفة الدقيقة الشاملة لضرب تلك الأهداف بأقل خسائر.

التخطيط الشامل للعمل

“اعترف بما أصنع و وأبلي، ولا تتفاجأ بما أخد وأجني، فاسمي لا يحتاج أن تتثني” هذه المقولة يجب أن يستعملها أي زعيم مغوار.. ويضعها كوصفة يتقصاها بين الفينة والأخرى؛ بغض النظر عن الاحتراس، لكي تربح يجب أن تأمن الدفاع، وأحلى طريقة للدفاع هي الاحتراس وذلك يدخل في التخطيط.. دائما يجب أن تصنع خطة وخطة بديلة.. بكل بساطة يجب أن تجعل أي عملية عبارة عن سيناريو أو فيلم له بداية ونهاية، وضع بداية ونهاية للموضوع.. وضع نفسك مكان خصمك وكيف يمكن أن يتحرك.. أو بالأحرى لو كنت مكانه كيف ستتحرك هذا بحد ذاته احتراس.. وتساعدنا التجربة والتجاريب تلك كيفية التحرك والأخطاء المحتملة.. فالخسارة محتملة بمائة بالمائة.. والفوز حليفه ويتقاسمه نفس الحصة.

تقبل الخسارة ورفض تكرارها

فالخسارة ليست عيباً ضعها أمامك.. واعتبرها ما هي إلا خطوة للوراء.. والسهم يحتاج إلى أن ترجعه للوراء كي ينطلق بقوة، لكن العيب أن تكرر نفس الغلط لذا فالأهم أن تصنع الخطة وتأخد نهايتها وبها وعليها تشتغل وتبدأ.

مقالات متعلقة بالموضوع

تعزيز الصلة بالآخرين

ولكي تنجح الطبخة اشتغل على الحلفاء لأن الصداقة تضمن الفوز أكثر من العمل الفردي.. تماما مثل الشطرنج.. والتضحية أهم، تضحي بحجرة مكان الثانية كي تأكل واحدة.

الانسحاب في الوقت المناسب

وأخيراً الانسحاب وهو عمل جوهري يمتاز الأول بالمباغتة وهذا يحتاج إلى العلو؛ لأنه إذا وضعت الخصم في حفرة فأنت الفائز ولكي يسقط في تللك الحفرة؛ يحتاج لأن تنسحب، ويقوم هو بمتابعتك مع عامل التشويق ليصبح في منطقتك وتحصل على هدفك بروح رياضية، فلكي تسجل في مبارة كرة القدم؛ تحتاج للهجمات المرتذة، ولكي تنجح؛ يجب أن تجلب خصمك لمناطقك لتلعب وراء ظهره، أما الثاني فهو الانسحاب عندما تبدأ ملامح الهزيمة وجب الانسحاب الكلي؛ لأن الصمود أمام مجموعة متمرسة هو شيء صعب؛ لذا الانسحاب أهم وقد يكون بداية الفوز لك لو جعلته عاملا تخطيطيا بالمناسبة. “اعترف بما أصنع و وأبلي، ولا تتفاجأ بما أخد وأجني، فاسمي لا يحتاج أن تتثني”.

فيديو مقال ياسين الرياحي (زعيم صامد)

أضف تعليقك هنا
شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ