لطالما كانت القضية الفلسطينية تشغل الرأي العام والإعلام العربي الإسلامي، و قد لعب الإعلام دوراً هاماً في تصوير الانتهاكات الإسرائيلية العدوانية على الأراضي الفلسطينية وإبراز الظلم والقهر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، فاستطاع سلاح الإعلام العربي لعب دوراً هاماً في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في ظل الاعتداءات المتكررة وفي ظل تغاضي المجتمع الدولي، كما أن الإعلام من خلال دوره بنصرة القضية الفلسطينية كان يعكس رأي الشعوب العربية الإسلامية بتأييد القضية الفلسطينية والرفض التام لقيام الدولة المحتلة “إسرائيل“، ولكن خلال السنوات الماضية نشهد تهميشاً من الإعلام العربي الإسلامي للقضية الفلسطينية بشكل ملحوظ، فوسائل الإعلام باتت تتعمد التهوين من شأن المأساة الفلسطينية، كما يعمد الإعلام لتغافل واقع الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكه للقوانين الدولية.
وعند العودة إلى ما قبل “الربيع العربي” وإبان انتفاضة الأقصى وقبلها انتفاضة الحجارة كانت بعض وسائل الإعلام العربي تولي القضية الفلسطينية أهمية من حيث تغطية الأحداث وتقديم التقارير والمقابلات الصحفية وأيضاً إنتاج الأفلام السينمائية والوثائقية التي تحاكي نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وإبراز جرائم الاحتلال الإسرائيلي مما خلق حالات التفاعل والتضامن مع القضية الفلسطينية، فخرجت المظاهرات والاحتجاجات لتجوب العواصم العربية رغم تعرضها للمنع والتصدي من قبل قوات الأمن العربية، ولكن اليوم فالمتابع لوسائل الإعلام العربية المسموعة منها والمرئية ليلحظ بشكل واضح غياب القضية الفلسطينية وأخبارها ومعاناة الشعب الفلسطيني بصفتها قضية جوهرية وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي حيث لا تتعدى المساحة الإعلانية التي تحتل أخبارها مساحة إعلان تجاري.
فالإعلام العربي لم يعد يتعاطى مع القضية الفلسطينية بحماسه ولا حتى يتناوله بمهنية، بالإضافة لظهور بعض الشخصيات الداعية للتطبيع العربي مع إسرائيل، وتسليط الضوء من قبل الإعلام العربي على قضية تطبيع العلاقات، و إبراز الإعلام الدعوة للسلام الإبراهيمي الذي بات تدعو إليه الكثير من الدول، ولكن السلام الإبراهيمي لا يعني سلاماً وطمأنينة وأماناً بل هو تحالفات اقتصادية وسياسية وعسكرية، وفي المقابل تكون التبعات على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، التي باتت تتلاشى شيئاً فشيئاً في إعلامنا العربي الإسلامي، حيث أن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي تتعدد نشاطاته ومن أهم نشاطاته هي الدعاية الإعلامية وتوجيه الرأي العام ضد القضية الفلسطينية و إبرازهم بصفة الإرهاب وأن الدعوة للتطبيع والسلام الإبراهيمي هو الحل، و دعوة الإعلام العربي لميل هذه الأفكار يؤكد النفوذ الصهيوني في إعلامنا العربي الذي بات يتجاهل ما يحدث منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني لما يتعرض له من أبشع أشكال الجريمة والإرهاب المنظم على أيدي قوات الاحتلال، تٌسلب الأراضي وتهود القدس ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ، معتقلات مليئة بالأسرى ذنبهم الوحيد أنهم دافعوا عن كرامة شعبهم. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب).
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد